بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

%76.9 نسبة إنجاز الربط الكهربائي المصري السعودي.. تفاصيل

الربط الكهربائي المصري
الربط الكهربائي المصري السعودي

الربط الكهربائي المصري السعودي.. نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مجموعة من الإنفوجرافات توضح حجم الإنجازات المحققة في مشروعات الربط الكهربائي مع عدد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية، وفي مقدمتها الربط مع السعودية، الذي يمثل بوابة رئيسية نحو إنشاء شبكة كهرباء موحدة على مستوى العالم العربي وذلك في خطوة تعكس تحوّلًا استراتيجيًا في موقع مصر بمجال الطاقة.

مصر تعزز مكانتها كمحور للطاقة

ويؤكد هذا التوجّه التحوّل الكبير الذي شهدته مصر في قطاع الطاقة خلال السنوات الماضية، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة، مدعومًا بتأسيس بنية تحتية متطورة جذبت استثمارات محلية وأجنبية، وعززت من قدرة مصر على أن تصبح مركزًا محوريًا لنقل وتداول الطاقة.

توسّع القدرات الإنتاجية.. من العجز إلى التصدير

أظهرت البيانات الرسمية أن إجمالي القدرات الاسمية لشبكة الكهرباء في مصر شهد نموًا ملحوظًا بنسبة 86.6% خلال العقد الأخير، لترتفع من 32 ألف ميجاوات في 2013/2014 إلى نحو 59.7 ألف ميجاوات في 2023/2024.

انفوجراف
انفوجراف

وفاق  هذا النمو، معدل زيادة الأحمال القصوى، والتي بلغت 41% فقط في نفس الفترة، مما مكّن مصر من تحويل الفائض في الإنتاج إلى احتياطي استراتيجي يدعم تصدير الكهرباء.

وتعد من أبرز المحطات التي ساهمت في هذه الزيادة الضخمة: محطات "سيمنز" الكبرى (العاصمة الإدارية – بني سويف – البرلس) بقدرة إجمالية 14.4 ألف ميجاوات، ومجمع "بنبان" للطاقة الشمسية بأسوان بقدرة 1465 ميجاوات، إضافة إلى مزارع الرياح في جبل الزيت بقدرة 580 ميجاوات.

الربط مع السعودية.. نقلة إقليمية

ويعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية  أحد أبرز المشروعات الإقليمية في هذا المجال، حيث تم توقيع عقوده في أكتوبر 2021، ليربط بين مدينة بدر في مصر والمدينة المنورة وتبوك في السعودية،وقد وصلت نسبة الإنجاز في المشروع إلى 76.9% حتى مايو 2025.

وتبلغ قدرة التبادل الكهربائي في مرحلته الأولى 1500 ميجاوات، بينما تستهدف المرحلة الثانية رفعها إلى 3000 ميجاوات,ويمثل هذا المشروع أول شبكة تيار مستمر عالي الجهد (HVDC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة.

 

لاقى التقدم المصري في الربط الكهربائي إشادات واسعة من مؤسسات دولية ودبلوماسية،حيث أشار السفير السابق للسويد في القاهرة إلى أن ربط مصر كهربائيًا بأوروبا هو المسار الأمثل لتحقيق تقدم ملموس في قطاع الطاقة، لما له من فوائد اقتصادية متبادلة.

وسلطت "إدارة التجارة الدولية الأمريكية" الضوء على تحرّك مصر بخطى ثابتة لتعزيز شبكات الربط الكهربائي مع دول مثل الأردن، السودان، ليبيا، بالإضافة إلى مشروعات مستقبلية مع العراق (عبر الأردن)، واليونان، وقبرص.

 

 وتسعى مصر لأن تكون نقطة انطلاق رئيسية لشبكة الربط الكهربائي العربية، من خلال تكامل شبكاتها مع دول الجوار، فقد بدأت بالفعل المرحلة الأولى للربط مع السودان بطاقة 80 ميجاوات منذ عام 2020، وتستكمل حاليًا المرحلة الثانية لرفع القدرة إلى 300 ميجاوات.

أما مع ليبيا، فهناك دراسات جارية لزيادة قدرة الربط إلى 2000 ميجاوات، في حين تبلغ القدرة الحالية للربط مع الأردن 550 ميجاوات، وتم الاتفاق مؤخرًا على رفعها إلى 2000 ميجاوات.

وبالنسبة لأوروبا، فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية القبرصية طفرة في التعاون بمجال الطاقة، مع البدء في تنفيذ مشروع للربط الكهربائي يستهدف تبادل قدرات تصل إلى 2000 ميجاوات، على أن تصل إلى 6000 ميجاوات في المرحلة الثانية.

فوائد متعددة للشبكة الموحدة

تكمن أهمية مشروعات الربط الكهربائي في تحسين كفاءة  الشبكات، وتقليل المخاطر الناتجة عن الأعطال المفاجئة، فضلًا عن الفوائد الاقتصادية من تصدير الكهرباء، وتبادل الخبرات الفنية بين الدول المشاركة، من خلال لجان التشغيل والتخطيط المشتركة.

وتؤكد هذه الخطوات المتتالية أن مصر تسير بخطة واضحة نحو التحول إلى بوابة مركزية في سوق الطاقة الإقليمي والدولي، مستفيدة من فائض إنتاجها وتوسّعها في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على الطاقة المستقرة والنظيفة.

تم نسخ الرابط