بعد الضربات الإسرائيلية.. هل تنسحب إيران من معاهدة انتشار الأسلحة النووية؟

خرجت العديد من الأصوات الإيرانية في الأيام الأخيرة مطلبة بانسحاب إيران من معاهدة معاهدة حظر الانتشار النووي، وذلك في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على إيران.
وصرح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني "مجلس الشورى الإسلامي إبراهيم رضائي، بأن الوقت الحالي هو الأفضل لأيران، موضحا أن المعاهدة كانت من المفترض ان توفر حماية لإيران الا أن ذلك لم يحدث.
وجاء ذلك خلال منشورله على موقع اكس ، مما يعكس اتجاه الدولة الإيرانية في تفكير جديا في مسالة أن امتلاك سلاح النووي يضمن له الحماية بعد ما حدث في الأيام الماضية من هجمات من إسرائيل على المنشات الإيرانية النووية واغتيال عدد كبيرة من القادة العسكريين والعلماء الذرة في طهران .
ليست المرة الأولي
لم تكن تلك هي المرة الأولي التي هددت فيه إيران بانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ،ففي عام 2023 قام وزير الخارجية إيران السابق حسين أمير عبد اللهيان بالتهديد بترك المعاهدة في حالة قيام الاتحاد الأوروبي بتنصيف منظمة الحرس الثوري التابعة لإيران كمنظمة إرهابية،وهي خطوة لم يقم به الاتحاد الأوروبي.
معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية
هي معاهدة عالمية تسعي إلى زيادة الجهود لمنع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا المرتبطة به ،وتعزيزسبل الشراكة في مشاريع السلمية للطاقة النووية،كمحطات توليد كهرباء بالطاقة النووية وغيره من المشروعات السلمية ، فضلاعن الهدف الرئيسي المتمثل نزع السلاح النووي ونزع السلاح العام والتام. تم التفاوض على المعاهدة بين عامي 1965 و 1968 من قبل لجنة مؤلفة من ثمانية عشر دولة برعاية من الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية،قبل أن تدخل حيز التنفيذ في 5 مارس 1970، وفي 11 مايو 1995 تم تمديدها لأجل غير مسمى.
والجدير بالذكر أن إيران قد انضمت الي معاهدة رسميا في 15 مايو عام 1974، عندما دخل اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لتطبيق "ضمانات" متفق عليها في وثيقة تتيح للوكالة الأممية التحقُّق من وفاء طهران بالتزاماتها، وعدم تحريف استخدامات الطاقة النووية لأهداف عسكرية.
المعاهدة تسمح بالانسحاب بشروط
تسمح المعاهدة بانسحاب أي دولة من المعاهدة في حالة حدوث امر جلل يعرض مصالح تلك الدولة وامنها إلي خطر الشديد وفقا للفقرة الأولي من مادة العاشرة في المعاهدة،وهومايتوافق مع نماحدث مهع إيران عند تعرضه الي الهجمات على منشاته النووية .
وتشترط المعاهدة على دولة ترغب في الانسحاب تقديم إخطار لجميع الأطراف الأخرى في المعاهدة ومجلس الأمن الدولي بهذا القرار قبل 3 أشهر من تنفيذه ، ويجب أن يحتوي هذا الإخطار بيانا بالاسباب الاستثنائية التي تعتبرها قد عرضت مصالحها العليا للخطر، وفق لنفس بنود المادة.
هل ستفعل إيران تلك الخطوة
يشكك العديد من الخبراء والمحليين من انسحاب إيران معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية،ذلك بسب توقعهم ردة فعل قوية من الدول العظمي المتمثلة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانياالتي قد تستخدم الحصار الاقتصادي وبل قيام بعمليات عسكرية مشتركة لمنع امتلاك سلاح نووي ،يرجع ذلك الي العديد من الاسباب على راسها حماية المصالح إسرائيلية وأمنها فضلاعن خوفهم من تلك خطوة ستشجع العديدمن الدول الأخري على القيام بنفس الشي مما يضرب بعرص الحائط بالمعاهدة ويتسبب بانتشار انتشار الأسلحة الدمار الشامل.