أمين مرأة «الجيل»: المرأة جاهزة بقوة للانتخابات المقبلة (خاص)

أكدت مشيرة حسين، الأمين العام المساعد وأمينة المرأة بحزب الجيل الديمقراطي، أن المرأة المصرية أمام فرصة قوية وغير مسبوقة في الانتخابات البرلمانية القادمة، سواء على مستوى الترشح أو الفوز، مشددة على أن الأداء البرلماني المتميز للعديد من النائبات في السنوات الماضية عزز الثقة المجتمعية في قدرة المرأة على خوض العمل السياسي والتشريعي بكفاءة واقتدار.

وقالت حسين، في تصريحاتها لـ "بلدنا اليوم"، إن المرأة أثبتت بالفعل قدرتها على المساهمة الفاعلة في مناقشة القوانين وصياغة السياسات العامة، وتبني قضايا مجتمعية تمس حياة المواطنين، مشيرة إلى أن هذه النجاحات تفتح الباب أمام مزيد من التمكين الحقيقي داخل البرلمان.

•• نسبة تمثيل قوية مرتقبة في مرشحات حزب الجيل

وكشفت أمينة المرأة في حزب الجيل أن الحزب يتجه بقوة إلى زيادة نسبة المرشحات في الانتخابات القادمة، سواء في القوائم أو على المقاعد الفردية، لافتة إلى أن النسبة المتوقعة سترتفع إلى حوالى  20% من إجمالي المرشحين.

وأضافت حسين: "نحن لا ندفع بأسماء نسائية فقط من باب التجميل أو الشكل، بل لدينا كوادر حقيقية مؤهلة ومدرَّبة، شاركت في العمل السياسي والتنظيمي ونجحت في بناء تواجد جماهيري ملموس في دوائرها."

تحديات ما زالت قائمة لكنها لن تُثني المرأة عن مواصلة التقدم

وأوضحت  أن التحديات التي تواجه المرأة في العمل السياسي ما زالت قائمة، مثل ضعف الدعم المالي في بعض الحالات، واستمرار بعض الصور النمطية التي تقلل من كفاءة المرأة، فضلًا عن صعوبة المنافسة في بعض الدوائر ذات الطابع القبلي أو المغلقة على عائلات بعينها.

وأردفت : "رغم ذلك، المرأة لم تعد الحلقة الأضعف في المشهد الانتخابي. لدينا اليوم نماذج نسائية قوية تحظى بالاحترام الشعبي، وتخوض المنافسة بندية واقتدار، وهذا هو التحول الحقيقي في الوعي العام."

الكوتة الحالية مرحلة مهمة.. ولكن الطموح أكبر

وحول كوتة المرأة الحالية، أكدت أن حزب الجيل الديمقراطي يراها خطوة مهمة ومرحلة انتقالية ضرورية لتعزيز الحضور النسائي داخل المجالس المنتخبة، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الطموح يجب أن يتجاوز فكرة الكوتة.

واستكملت حديثها قائلة نحن نسعى إلى ترسيخ ثقافة سياسية تُقدِّر كفاءة المرأة بعيدًا عن النصوص الملزمة، ونأمل أن يتحول التمثيل النسائي إلى عرف ديمقراطي نابع من قناعة الأحزاب والناخبين، وليس مجرد التزام قانوني."

برامج تدريب وتأهيل مكثفة داخل الحزب لدعم المرشحات

كما أكدت مشيرة حسين أن حزب الجيل وفر دعمًا حقيقيًا للمرشحات من خلال 13 دورة تأهيلية نُظمت خلال الأشهر الماضية، شملت موضوعات متنوعة مثل التشريعات الدستورية، إدارة الحملات الانتخابية، مهارات التواصل الجماهيري، وفنون الخطاب السياسي.

وأضافت: "الحزب لا يكتفي بالدفع بالمرأة على القوائم أو الفردي، بل يحرص على تأهيلها بجدية لتكون قادرة على إدارة المعركة الانتخابية، وتحمُّل المسئولية البرلمانية لاحقًا. لدينا إيمان كامل بأن الكفاءة هي معيارنا الأساسي في اختيار المرشحين والمرشحات على حد سواء."

رسالة إلى المرأة المصرية: انزعي عنكِ التردد.. وكوني شريكة في بناء الوطن

ووجّهت أمينة المرأة بحزب الجيل  رسالة مطولة ومفعمة بالثقة للمرأة المصرية، قالت فيها: "لقد آن الأوان أن تدرك المرأة المصرية أن دورها لا يجب أن يظل محصورًا في الدعم من الخارج أو الحضور الرمزي. الوطن يحتاج إلى صوتك، ورؤيتك، وحكمتك. لا تترددي في خوض التجربة، ولا تنتظري دعوة من أحد. أنتِ شريكة في البناء، كما كنتِ دائمًا شريكة في التضحيات.

نعلم أن الطريق ليس سهلًا، وأن هناك تحديات، لكنكِ أثبتِّ في كل محطة وطنية أنكِ عند مستوى المسؤولية. سواء كنتِ مرشحة أو ناخبة، فاعلمي أن صوتك هو مفتاح التغيير، وأن البرلمان القادم لا يكتمل من دون طاقات نسائية حقيقية.

أقول لكل امرأة مصرية: شاركي بقوة، وارفعي صوتكِ، وخوضي التحدي بثقة. هذه فرصتُكِ لصناعة مستقبل أفضل لأولادكِ ولوطنكِ."