الشواطئ المصرية ستصبح أهم مقصد لسياحة اليخوت على مستوى العالم
تولي الحكومة تحويل مصر إلى واحدة من أهم المقاصد لسياحة اليخوت على مستوى العالم ،باعتبارها سياحة الأثرياء ،ومن ثم جذب أثرياء العالم للمراسي المصرية ،لقضاء عطلاتهم خاصة مع بدء فصل الصيف.
قال محمد فاروق رئيس لجنة السياحة العربية إن سياحة اليخوت تعتبر من أكثر أنواع السياحة ربحية وأهمية للدول الساحلية، خصوصًا تلك التي تتمتع بطقس معتدل وشواطئ جذابة مثل مصر ،فهي تمثل نسبة صغيرة من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، حاليا خلال هذا العام 2025/2024 ، لكنها ذات عائد مرتفع ،بالرغم من محدودين الأرقام ، بسبب ضعف التوثيق السابق، لكن يُقدر عدد اليخوت الزائرة لمصر سنويًا بحوالي 500 إلى 1,000 يخت ،بالرغم من بدء الحكومة المصرية الاهتمام بهذا القطاع، مع إطلاق منصة "نافذة واحدة" لتسهيل دخول اليخوت (منصة National Single Window for Foreign Yachts).
رفع عدد المراسي الدولية إلى أكثر من 20 مرسى بحلول 2030.
و تابع أن الحكومة رفع عدد المراسي الدولية إلى أكثر من 20 مرسى بحلول 2030 ورفع مساهمة سياحة اليخوت في الناتج السياحي من أقل من 1% إلى حوالي 5% خلال 5 سنوات .
موضحًا أن إجمالي إنفاق سائح اليخوت يومياً ،يختلف حسب نوع اليخت والجنسيات، ولكن يتراوح المتوسط ما بين 500 إلى 2,000 دولار يوميًا لكل يخت، حيث ينفق السائح على متن اليخت ما بين 100 – 300 دولار على الطعام والشراب ،200 – 500 دولار على الوقود، الرسوم، والصيانة فضلا عن إنفاق أضعاف ذلك حال إقامته بجولات برية أو تسوق فاخر. ،ولكن في بعض حالات (اليخوت الفاخرة Mega Yachts)، قد تصل المصروفات اليومية إلى 10,000 دولار ،ليوضح مدى الفارق بين إنفاق السائح العادي عن سائح اليخوت ، فالسائح العادي في مصر ينفق في المتوسط 100 – 150 دولار يوميًا ،أما سائح اليخوت ينفق من 3 إلى 10 أضعاف هذا الرقم يوميًا ، سائح اليخوت غالبًا ما يكون من الطبقة العليا أو من طبقة رجال الأعمال، الباحثين عن تجربة خاصة.
جنسيات مختلفة ترغب في سياحة اليخوت بمصر.
وتابع رئيس لجنة السياحة العربية ،أن هُناك جنسيات عديدة راغبة في ممارسة سياحة اليخوت في مصر سواء السياح الخليجيون (خاصة السعوديون والإماراتيون) بدأوا يهتمون مؤخراً بهذا النوع في مصر ،وسياح أوروبا الغربية ،كالإيطاليون، الفرنسيون، الألمان، الهولنديون ،البريطانيون والأمريكيون في فئة اليخوت الفاخرة ، و سائحي روسيا وأوكرانيا في البحر الأحمر ولكن في فترة ما قبل الحرب.
مُضيفًا أنه لابُد من تنمية هذا القطاع عن طريق تبسيط الإجراءات بتسهيل تراخيص دخول وخروج اليخوت ،والربط الرقمي بإنشاء نظام حجز إلكتروني لليخوت والمراسي ،والترويج الدولي عبر معارض اليخوت مثل MYS (Monaco Yacht Show) أو Dubai Boat Show ،فضلا عن التوسع في فرص الاستثمار عن طريق بناء أو تشغيل مراسي (Marinas) بمعايير دولية ،زيادة خدمات الإمداد لليخوت (وقود، صيانة، كهرباء، تموين) ،و زيادة أنشطة ترفيهية وخدمات VIP (رحلات بحرية، غوص، سياحة ثقافية) ،إنشاء شركات تأجير يخوت للسياح داخليًا وتطوير مرافق بحرية فندقية (فنادق داخل المارينا أو بجوارها).
وشدد فاروق على ضرورة زيادة المراسي ، حيث يوجد يوجد عدد محدود من المراسي الدولية الجاهزة لاستقبال اليخوت الكبيرة مثل ،مرسى الغردقة الجديد ،مرسى الجونة ،مرسى مارينا العلمين ،ومرسى شرم الشيخ ،مع الأخذ في الاعتبار ضرورة حل مشكلات نقص في البنية التحتية من حيث ،عدد المراسي على طول الساحل (شمال وجنوب) ،خدمات التموين والصيانة والرفاهية ،والربط بين المراسي والمواقع السياحية الداخلية.