د. حسن سلامة يشدد على تكبد الجميع أعباء بشرية ومادية فادحة تؤثر على المنطقة
خبير سياسي يحذر من خسائر الحرب الإسرائيلية الإيرانية الواسعة

الحرب الإسرائيلية الإيرانية .. أكّد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، في مقابلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”، أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران لا تصب في مصلحة أي طرف، حتى في حال حقق أحدهما تفوقًا عسكريًا.
وأوضح أن التكلفة البشرية والمادية لهذه المواجهة ستكون فادحة على الجميع، وستلقي بظلالها على دول عربية متعددة وعلى مختلف القطاعات الحيوية.
خسائر بشرية ومادية لا تُحتمل
قال سلامة إن الحرب الإسرائيلية الإيرانية ستؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من كلا الجانبين، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية العسكرية والمدنية.
وهذه المعادلة، بحسب أستاذ العلوم السياسية، تجعل أي انتصار تكتيكي باهظ الثمن، خصوصًا في ظل القدرات الصاروخية الإيرانية وصعوبة القضاء على شبكات التهديد بالكامل.
تأثير اقتصادي واجتماعي شامل
أشار سلامة إلى أن استمرار الحرب سيلقي بظلاله على المنطقة العربية بأسرها، لا سيما في مجالات الطاقة وسلاسل الإمداد والاستثمار والزراعة والصناعة.
وأضاف أن تراجع التنمية لصالح منطق الحرب سيضر باقتصادات دول الجوار ويزيد من معدلات البطالة والفقر.
ويخشى المحللون من تأثيرات طويلة المدى على أسواق النفط والغاز وأسعار السلع الأساسية، مما قد يعيد سيناريو أزمات انعكاسية شهدته دول مثل مصر والأردن ولبنان.
احتمالات التدخل الأمريكي
لفت د. سلامة إلى أن السيناريو الأبرز لتدخل واشنطن يبقى مشروطًا فقط بتهديد مصالحها الاستراتيجية، خصوصًا في منطقة الخليج.
وأشار إلى أن هناك من قد يحقق مكاسب استراتيجية حتى من هذا الصراع، إذا ما أحسن العرب استثمار اللحظة التاريخية، لا سيما في الضغط الدبلوماسي لتعزيز الأمن القومي وتفعيل دور المؤسسات الدولية.
فرص للتعافي والتعجيل بالسلام
رغم القلق من تعميق الأزمات، يرى بعض الخبراء أن ثمة فرصة لإعادة تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسط إذا نجحت الجهود الدبلوماسية في فرض هدنة وتمهيد طريق لمفاوضات شاملة.
وشدد سلامة على ضرورة تضافر المساعي العربية والدولية لتجنب “دوامة عنف لا نهاية لها”، والعمل على رؤية مشتركة لتحقيق استقرار دائم.