بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قفز من الطابق الثالث.. نهاية مأساوية لشاب في المرج بسبب الإدمان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

داخل إحدى شقق منطقة مؤسسة الزكاة بحي المرج، كان شاب في العقد الثالث من عمره يواجه وحده شبح الإدمان، فكانت حياته تسير في دائرة مغلقة، لا يزورها أحد، ولا يسمع له صوت إلا صوت أنفاسه المتقطعة خلف باب شقته المغلقة.

حادث مروع

في صباح يوم الأحد، تبدلت ملامح الهدوء المعتاد بالمنطقة إلى فوضى وذهول، حين سقط جسد الشاب من الطابق الثالث على الأرض، وسط ذهول المارة وصيحات الأهالي الذين هرعوا للاتصال بالإسعاف والشرطة.

وصل رجال الشرطة في دقائق، ومعهم سيارة إسعاف، لكن الوقت كان قد فات، فقد فارق الشاب الحياة في الحال، كانت النهاية أسرع من أن تمنح له فرصة للندم، أو لطلب المساعدة.

مع فحص مكان إقامة الشاب داخل شقته من قبل رجال المباحث، لم تكن هناك مؤشرات لحياة طبيعية، لا شيء سوى أثاث بسيط مبعثر، وعلبة سجائر وجدت على الطاولة، بداخلها سجائر محشوة بمادة تشبه الحشيش، وهو ما أكد شكوك الأهالي حول معاناته مع الإدمان.

تحرك فريق المباحث لتفتيش المكان واستجواب بعض الجيران، الذين أكدوا أن الشاب كان يعيش بمفرده، نادرًا ما يخرج من شقته، وكان في كثير من الأوقات يبدو عليه الإرهاق وفقدان التركيز.

أحد الجيران، وهو رجل مسن يقيم في الطابق الأرضي، قال أمام رجال مباحث قسم شرطة المرج:" أن المتوفي كان دايمًا ساكت.. ماكانش بيكلم حد، وكل اللي نعرفه إنه كان بيمر بظروف صعبة ومفيش حد بيسأل عليه".

وكشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية ، أنه لم يعثر داخل الشقة على أي أوراق تثبت تواصله مع طبيب أو جهة علاجية، ما يرجح أنه لم يسع يومًا للنجاة من تلك الدوامة القاتلة، واختار الانعزال حتى جاءت النهاية.

نقل الجثمان إلى المشرحة، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث، مع مواصلة رجال الأمن عملهم في جمع المعلومات حول ملابسات الواقعة.

تم نسخ الرابط