بمراكز توزيع المساعدات.. استشهاد 43 فلسطينيًا برصاص الاحتلال
استشهد 43 فلسطينيًا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين, بنيران الجيش الإسرائيلي، معظمهم ممن كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن الأساليب التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة تتسبب في معاناة مروعة.
واستقبلت مستشفيات القطاع 26 من الشهداء الذين سقطوا منذ فجر اليوم في أثناء انتظارهم للمساعدات، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال بقصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مسيرة، قرب شمال مخيم «النصيرات» وسط قطاع غزة.
وفي حصيلة جديدة أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات غذائية إلى 300 شهيد و2649 مصابًا، إضافة إلى 9 مفقودين، منذ 27 مايو الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى ما يُعرف بـ«مراكز توزيع المساعدات» المرتبطة بالشركة الأمريكية الإسرائيلية.
ووصف المكتب هذه المواقع بأنها “مصايد موت”، تُستخدم لاستدراج المدنيين الجوعى نحو الاستهداف المباشر، موضحًا أن الهجمات وقعت في مناطق مختلفة أبرزها رفح جنوبًا ووادي غزة في وسط القطاع.
انقطاع الاتصالات
وكانت شركة الاتصالات الفلسطينية قد أعلنت عن انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في وسط وجنوب القطاع نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاحتلال تعمّد قصف البنية التحتية المغذية لمقسمات الاتصالات الرئيسية, حيث أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه هي المرة العاشرة التي يتم فيها قطع الاتصالات والإنترنت ضمن سياسة تعتيم إعلامي تهدف إلى حجب الحقيقة وتعميق الكارثة الإنسانية.
إدانة أممية
من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، «فولكر تورك»، إن إسرائيل تستخدم الغذاء “كسلاح ضد الفلسطينيين”، داعيا إلى فتح تحقيق دولي في الهجمات التي تستهدفهم قرب مواقع توزيع المساعدات, وأكد تورك أن الحرب الإسرائيلية في غزة تؤدي إلى “معاناة مروعة وغير مقبولة”، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.
يُذكر أن إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر 2023 حربا شاملة على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف العدوان, وقد أسفرت هذه الحرب، المدعومة أمريكيًا، عن أكثر من 184 ألف شهيد وجريح معظمهم من أطفال ونساء إلى جانب 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة آلاف المدنيين، بينهم أطفال.