بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكرى ميلادها.. قصة نجاة كوثر رمزي من حادث مقتل فنانة كبيرة

كوثر رمزي
كوثر رمزي

في مثل هذا اليوم، ولدت الفنانة القديرة كوثر رمزي التي ترفع أسمى آيات العرفان لها، التي بالرغْم مما لاقته من محن، لم تفقد إنسانيتها وتركَّت بصمة في التاريخ الفني والاجتماعي المصري.

 

حياتها

وُلدت كوثر رمزي في 17 يونيو 1931، في القاهرة، لتنشأ في كنف والدها الفنان إبراهيم محمد فوزي، الخبير في التراث المسرحي بمعهد الفنون المسرحية،  شغفها بالفن أطلق مشوارها الذي بدأ في الإذاعة ثم امتد إلى السينما والمسرح والتلفزيون.

كوثر رمزي 
كوثر رمزي 

من الإذاعة إلى شاشة الفن

أولى إطلالاتها كانت في فيلم «نداء الحب» عام 1954، قبل أن تشارك في نحو 70 فيلمًا، من بينها «طيور الظلام»، «بخيت وعديلة»، «مهمة في تل أبيب»، و«أبو كرتونة».

على شاشات التلفزيون، قدمت أكثر من 100 عمل، مثل «أبو العلا البشري»، «يوميات ونيس»، «لا أحد ينام في الإسكندرية»، «أبو ضحكة جنان»، و«الوالدة باشا»، كما شاركت في حوالى 35 مسرحية، بينها «الزعيم» و«بودي جارد».

كرمها السادات تقديرًا لمشوارها الفني

بالرغْم من الأدوار الثانوية، أُعجب الرئيس السادات بموهبتها، ومنحها شهادة تقدير تقديراً لمسيرتها.

كوثر رمزي 
كوثر رمزي 


جريمة قتل هزّت المجتمع

ارتبط اسم كوثر رمزي بحادث مأساوي لم يكن من أعمالها الفنية، بل كان شهرتها عبر شهادة حيّة في مقتل صديقتها الفنانة التونسية ذكرى.

في ليلة 28 نوفمبر 2003 نزل مشهد مأساوي في شقة ذكرى بحي الزمالك، نفذه زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، الذي قتل ذكرى ومدير أعمالها ثم انتحر.

كوثر، التي كانت ضيفة على الشقة تلك الليلة، طُردت بوحشية من المنزل وأُلقي حذاؤها على السلم، مما أنقذها من الموت.

شهادتها كانت محور تغطية الإعلام المصري والعربي، فقد وصفت لحظات المواجهة، وشعرت بالرعب قبل وقوع المأساة.

حدث مؤلم، حول حياتها من فنانة ثانوية إلى شاهد على أقسى الجرائم وأكثرها تأثيراً في الوجدان.

 

تدهور صحتها ووداعها الأخير

بعد سنوات من الحادث، أصيبت كوثر بجلطة أدت إلى شلل في يدها وساقها اليمنى.

ودعتها الدنيا في 2 سبتمبر 2018، عن عمر ناهز 87 عامًا، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية بعد إصابتها بقرحة مفاجئة نقلت بعدها إلى الرعاية المركزة.

 

تم نسخ الرابط