بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رئيس «الإصلاح والنهضة»: أزمة الأحزاب في التنظيم.. لا كثرة العدد|خاص

الدكتور هشام عبدالعزيز
الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة

قال الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن وجود أكثر من 100 حزب رسمي مسجل في مصر لا يمثل مشكلة في حد ذاته.

 

ووصف "عبد العزيز" في تصريح خاص لـ “بلدنا اليوم” انتقاد العدد الكبير من الأحزاب بأنه "نقد في غير محله"، وبأن أكثر من 100 مليون مصر تحتاج لعدد كبير من الأحزاب، وأن المواطن هو الذي يقوم بما أسماه "عملية الفرز" للأحزاب وبرامجها.

 

وأضاف أن أزمة التشتت الحزبي تعود إلى مجموعة من الأسباب المتشابكة التي تتداخل فيها عوامل التنظيم، والبنية القانونية، إلى جانب السياق التاريخي الذي أفرز واقعًا حزبيًا هشًّا ما بعد 2011.

 

وأوضح  أن جزءًا كبيرًا من الأحزاب نشأ دون قاعدة جماهيرية حقيقية أو مشروع فكري وتنظيمي واضح، بل تأسس كرد فعل سياسي أو لاعتبارات نُخبوية مرتبطة بالمشهد آنذاك، مما جعل الكثير منها يفتقر إلى العمق الاجتماعي والاستدامة التنظيمية، وبالتالي بقيت أسماء على الورق دون فاعلية على الأرض.

 

وأكد أن ضعف التأسيس التنظيمي هو عائق جوهري في طريق تحول أي حزب إلى فاعل سياسي حقيقي، إذ لا يمكن لحزب أن يحجز لنفسه مكانًا في وعي الناس دون كوادر مؤهلة، وهياكل حزبية فاعلة، ونشاط مستمر على مستوى الأحياء والمراكز وليس فقط في المؤتمرات الكبرى.

 

كما أشار عبد العزيز إلى أن القيود القانونية مثل صعوبة التمويل، وغياب الدعم المؤسسي للأحزاب الفاعلة، وندرة الفرص الإعلامية، تمثل بيئة طاردة لتطوّر الحياة الحزبية، داعيًا إلى ضرورة مراجعة التشريعات المنظمة لعمل الأحزاب بما يسمح بقدر أكبر من الشفافية والتنافسية والتنوع.

 

واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن النهوض بالحياة الحزبية يتطلب مراجعة ذاتية من الأحزاب نفسها، مشددًا على أن البناء الحقيقي يبدأ من القاعدة وليس من القمة، وأن الحزب الذي لا يستطيع التواجد في شوارع دائرته لا يحق له أن يتطلع إلى قاعة البرلمان.

تم نسخ الرابط