بعد قرار إيقاف إمداد الغاز.. هل يتأثر قطاع العقارات؟.. مختصون يجيبون| خاص

آثار بيان إسرائيل عن إيقاف حقول الغاز الإسرائيلية عملياتها عقب الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على منشآت نووية ومصانع صواريخ داخل إيران، بعض التساؤلات بشأن مصير القطاع الصناعي وقطاع العقارات في مصر، حال استمرار تصعيد الأحداث العسكرية، بين البلدين السالف ذِكرهما.
وقد أعلنت وزارة البترول المصرية، منذ أيام قليلة أنها فعّلت خطة الطوارئ الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، والتي تتضمن "إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية".
ولكن كيف يؤثر مثل هذا القرار على صناعة بناء العقارات، والتي من شأنها في احتياج دائم لمدخلات صناعية مهمة كالحديد والأسمنت وغيرهما.
أغلبية مصانع الحديد الاستثماري تعمل بالكهرباء.
قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" أغلبية مصانع الحديد الاستثماري تعمل بالكهرباء، في حين تعمل أغلبية مصانع الأسمنت بالفحم، عدا خطين فقط في العريش يعملان بالغاز، مؤكدًا إنه حتى الآن لم تعلن وزارة البترول خفض إمداد الغاز لمصانع الحديد.
وأكد رئيس شعبة مواد البناء أن هُناك مخزونًا كبيرًا بجميع المصانع، كاشفًا عن استقرار أسعار طن الحديد، حيث تُباع للمستهلك بسعر يتراوح ما بين 36000 جنيه إلى 39000 جنيه، في حين تستقر أسعار الأسمنت كسعر نهائي للمستهلك عند 4500 جنيه للطن.
وحين التطرق لاستقرار أسعار الحديد والأسمنت، يتبادر إلى الأذهان، احتمالية تراجع أسعار العقارات.
كشف رئيس شعبة مواد البناء عن استمرار حالة الركود في أسعار العقارات، خلال الفترة الحالية، حيث استمرار حالة ترقب الأوضاع السياسية الراهنة، يدفع المستثمرين لاستمرار استقرار الأسعار.
يتم تشغيل مصانع الأسمنت بالفحم وليست بالغاز
وفي نفس السياق، يقول أحمد شيرين كريم عضو مجلس الإدارة ورئيس شعبة الأسمنت بغرفة صناعات مواد البناء، حيث صرح لموقع "بلدنا اليوم" إنه يتم تشغيل مصانع الأسمنت بالفحم وليست بالغاز، موضحًا أن استمرار حالة الحرب لفترات أطول سيؤثر بالفعل على أسعار سلاسل الإمداد والنقل، ومن ثم تأثر أسعار الفحم وأسعار الأسمنت.
وكشف رئيس شعبة الأسمنت بغرفة صناعات مواد البناء، أن الأسمنت يُعد أقل عنصر مؤثر في صناعة بناء العقارات، مقارنة بتأثير أسعار الأراضي وأسعار الحديد، مؤكدًا على استمرار ثبات أسعار العقارات، خلال الفترة الحالية، ليكشف عن حالة الركود التي يواجهها هذا القطاع المهم.