بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خاص

برلماني لـ«بلدنا اليوم»: ضعف الأحزاب سببه غياب التنظيم والرؤية لا القوانين

النائبة الدكتورة
النائبة الدكتورة ميرال الهريدي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي

قالت النائب الدكتورة ميرال الهريدي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب وعضو حزب حماة الوطن، إن تعدد الأحزاب في حد ذاته ليس مشكلة، بل قد يكون دليلًا على التنوع والانفتاح السياسي،  لكن التحدي الحقيقي يكمن في ضعف الحضور الجماهيري لمعظم هذه الأحزاب، وغياب التمايز بينها من حيث الرؤية والبرامج.

 

وأشارت إلى أن جزء كبير من هذه الأحزاب تأسس بشكل فوقي، دون قواعد شعبية حقيقية أو بنية تنظيمية راسخة، وهو ما يجعلها غير فاعلة في الشارع.

 

وأكدت “الهريدي” في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم" أن  القوانين المصرية لا تعيق العمل الحزبي بل تكفله وتحميه، وفقًا للدستور المصري،  لكن ضعف الموارد المالية والبشرية، وغياب الخطط  طويلة المدى، يحدان كثيرًا من قدرة هذه الأحزاب على التوسع والتأثير، ومن ثم، التحدي الحقيقي لا يتعلق بالمنظومة القانونية، وإنما بقدرة الأحزاب على تأهيل كوادرها، وبناء هياكل تنظيمية، وتقديم محتوى سياسي ومجتمعي جاذب.

 

وعن ظهور بعض الأحزاب غير المعروفة بشكل مفاجئ قبيل الانتخابات البرلمانية أو الشيوخ أكدت الهريدي أن الحياة الحزبية في أي دولة قد تشهد مثل هذه الظواهر، حيث تنشط بعض الكيانات مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن جميعها أحزاب موسمية، هناك أحزاب بالفعل تسعى لترسيخ تواجدها وتستخدم الانتخابات كنافذة لتعريف الناس بها، بينما توجد أيضًا كيانات تأسست لأغراض محددة ومحدودة تختفي بانتهاء العملية الانتخابية.

 

وأوضحت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن الفرق بين النوعين واضح في الممارسة؛ الحزب الجاد يواصل عمله بعد انتهاء الانتخابات، ويتفاعل مع المواطنين في قضاياهم اليومية، ويطور أدواته التنظيمية والإعلامية.

 

 أما الكيانات الموسمية فتفقد وجودها تدريجيًا بعد انتهاء الدعاية الانتخابية، لأنها لا تمتلك مشروعًا سياسيًا مستدامًا.

تم نسخ الرابط