أمين خارجية «المصريين»: رسالة مصر من الأمم المتحدة أعادت التوازن للمشهد السياسي العالمي

ثمّن الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، الكلمة الحاسمة والتاريخية التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة، مؤكدًا أن هذه الكلمة جسّدت بصدق مواقف مصر الراسخة كالجبال، ونقلت إلى العالم صوتًا عربيًا قويًا لا يعرف التردد أو المساومة حينما يتعلق الأمر بالقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أمين خارجية "المصريين": رسالة مصر من الأمم المتحدة أعادت التوازن للمشهد السياسي العالمى
وأكد ”هارون“ خلال بيان اليوم الأربعاء، أن كلمة مصر التي عبّر عنها السفير عبد الخالق جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم تصعيدًا غير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مشددًا على أن الرسالة المصرية التي وجهت إلى المجتمع الدولي من على منصة الأمم المتحدة، أعادت التوازن للمشهد السياسي، وعرّت أمام الجميع سياسات الكيل بمكيالين واستخدام ”الفيتو“ الأمريكي كغطاء سياسي لاستمرار الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.
وقال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إن القاهرة أثبتت من جديد أنها لا تخضع للضغوط ولا تقبل أن تكون شاهد زور على انتهاك القيم والمبادئ التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة، مضيفًا أن كلمة مندوب مصر لم تكن مجرد موقف دبلوماسي، بل كانت تعبيرًا حقيقيًا عن ضمير أمة ونداء للإنسانية من أجل الوقوف ضد العدوان، والانحياز للعدالة الدولية والشرعية الأممية.
وأشار إلى أن استخدام ”الفيتو“ الأمريكي بشكل متكرر لعرقلة أي قرارات تساهم في وقف إطلاق النار في غزة، لم يعد مقبولًا لدى أي طرف منصف في المجتمع الدولي، مؤكدًا أن مصر أوصلت هذه الرسالة بوضوح وقوة، وأكدت أن الأمن والسلم لا يمكن أن يقوما على المصالح السياسية الضيقة، بل على أسس من العدالة والحق الإنساني.
وأثنى الدكتور ”هارون“ على ردود الفعل الدولية التي أعقبت الكلمة، معتبرًا إياها شهادة دولية على احترام العالم للموقف المصري، الذي لم يتغير يومًا رغم ما يمر به الإقليم والعالم من تحولات، موضحًا أن كلمة السفير عبد الخالق كانت بمثابة تجديد لالتزام مصر بقضية فلسطين، وتأكيد على أن القاهرة ستظل دائمًا في صف الشعوب المستضعفة، ترفض التواطؤ وتصطف خلف الحق مهما كانت التحديات.
واختتم محمد هارون مؤكدًا على أن حزب ”المصريين“ يدعم بكل قوة المواقف الرسمية للدولة المصرية، ويعتز بما يُقدمه الدبلوماسي المصري من أداء وطني رفيع، يعكس توجهات القيادة السياسية التي تؤمن أن العدل لا يتجزأ، وأن كرامة الإنسان يجب أن تكون هي الأساس في كل تحرك دبلوماسي.