النائب تيسير مطر يثمن عفو الرئيس عن المسجونين بمناسبة 30 يونيو.. خاص

ثمّن النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس السيوخ، قرار رئيس الجمهورية بشأن العفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الثاني عشر لثورة 30 يونيو المجيدة، معتبرًا هذا القرار تجسيدًا حيًّا لروح المناسبة العظيمة التي أعادت الحرية والكرامة للشعب المصري.
وقال مطر، في تصريح خاص لـ “بلدنا اليوم” إن هذا القرار يُعدّ “راحة نفسية وحفلة إنسانية”، وخطوة متميزة اعتاد الرئيس عبد الفتاح السيسي القيام بها في مختلف المناسبات الوطنية والدينية، مؤكّدًا أن ذكرى 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في التاريخ المصري، إذ تمكّن المصريون من استعادة حريتهم وإزاحة حكم جماعة الإخوان، وفي الوقت ذاته عادت الحرية للمحجوزين، مما يجعل من هذه الخطوة أمرًا محمودًا ومقدرًا للغاية.
وأضاف أن الرئيس بهذه الخطوة يُرسل رسالة سياسية واجتماعية واضحة بأنه دائمًا في صف الأسرة المصرية، وأنه يحرص على لمّ شمل المجتمع، ويتصرف كربّ الأسرة الذي يحتوي أخطاء الأبناء ويصفح عنهم، في إطار من المسؤولية، حيث العفو مقرون بعدم تكرار الخطأ. وأكد مطر أن توقيت العفو ينسجم تمامًا مع مبدأ العدالة الانتقالية، التي توازن بين المساءلة والمصالحة، وهي أمور لم نشهدها في دول كبرى تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما في الحقيقة لا توفر الحد الأدنى من الحقوق الأساسية لمواطنيها.
واستطرد قائلًا: “نرى دولًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية تتهمنا كذبًا بعدم احترام حرية الرأي، بينما نراهم يقمعون شعوبهم علنًا، ويضربون المتظاهرين في الشوارع، ويمنعونهم من التعبير عن رأيهم بحرية. فأين حقوق الإنسان في تلك الدول؟”.
وفيما يتعلق بسجناء الرأي والنشطاء، أشار مطر إلى أن الحرية حق للجميع، ولكن يجب أن يدرك هؤلاء أن آرائهم لا تُقال في فراغ، بل لها تأثير مباشر على استقرار المجتمع، لذا فإن عليهم أن يتحلّوا بالمسؤولية المجتمعية وأن يراعوا الأمن القومي وسلامة المواطنين، مشددًا على أن هذا لا يمنع أن يشمل قرار العفو بعض سجناء الرأي، في إطار من التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على أمن الدولة والمجتمع.
وفي ختام تصريحه، دعا تيسير مطر إلى استمرار التوسع في مساحات الحرية والحوار، مشيدًا بحرص القيادة السياسية على إعلاء القيم الإنسانية والوطنية في كل مناسبة.