مدبولي: لجنة الأزمات تستعرض سيناريوهات الحرب الإيرانية الإسرائيلية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 بمقر الحكومة بالقاهرة، أعلن خلاله أن لجنة الأزمات التي تم تشكيلها مؤخرًا تتولى دراسة كل السيناريوهات الممكنة لتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية الإيرانية على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى الشأن الداخلي المصري.
وشدّد مدبولي على أهمية دعم الحلول السلمية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مؤكدًا ضرورة إنهاء التصعيد والتوتر الراهن لمنع اتساع رقعة الصراع.
وقال إن اللجنة المعنية “تتابع عن كثب تحركات الأطراف الإقليمية وتضع خططًا احترازية تشمل جميع الاحتمالات، سواء في حال تصعيد محدود أو انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع.
اختصاصات ومهام لجنة الأزمات
رصد وتحليل المعلومات الميدانية
متابعة التطورات الميدانية أولا بأول من خلال قنوات استخباراتية ودبلوماسية.
إعداد تقارير دورية عن تأثير أي تصعيد على الأمن القومي المصري.
إعداد الخطط الاحتياطية
تجهيز خطط لإخلاء رعايا مصريين في حال اشتداد المواجهات.
ضمان تأمين الحدود الغربية والشرقية للبلاد وحماية المنشآت الحيوية.
التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين
لقاءات مع سفراء دول الجوار وقوى دولية لبحث سبل التهدئة.
تبادل المعلومات مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
دوافع تشكيل اللجنة
جاء تشكيل لجنة الأزمات في أعقاب تصاعد وتيرة التوتر بين إسرائيل وإيران خلال الأيام الماضية، حيث شهدت عدة مدن إيرانية إطلاق صواريخ وصفارات إنذار، وسط تهديدات متبادلة بين الجانبين.
وتخشى القاهرة من امتداد الصراع إلى ساحات جديدة تؤثر سلبًا على حركة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، فضلًا عن مخاطر هجرة إضافية من دول الجوار.
مساعي دبلوماسية مصرية
على الصعيد الدبلوماسي، أكدت مصر التزامها بدور الوساطة في إحلال السلام بالمنطقة، مشددة على أنها ستواصل جهودها مع دول عربية وصديقة لوقف التصعيد.
ويُنتظر أن يقوم وزير الخارجية بزيارات ميدانية قريبة لجانبَي الصراع لعرض مقترحات لوقف إطلاق النار وإطلاق حوار إقليمي.
ومع تزايد منسوب الخطر الإقليمي، تأتي جهود لجنة الأزمات في صلب الاستراتيجية الحكومية للحفاظ على الأمن الوطني المصري وضمان استمرار الحياة الطبيعية للمواطنين.
وفي ظل التصريحات الرسمية التي تحث على الحلول السلمية، تبدو مصر مستعدة للتعامل مع أي طارئ، معتمدةً على خبراتها الدبلوماسية وقدراتها المؤسسية.