بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إعلام إيراني: غارة إسرائيلية تستهدف مقر الشرطة في طهران

ايران
ايران

نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن وسائل إعلام إيرانية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة جوية على مقر الشرطة في طهران

وأوضحت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت المبنى في ساعة متأخرة من الليل، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة دون ورود حتى الآن تفاصيل رسمية حول وقوع إصابات بشرية.

ومن جهته، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريحات رسمية أن العملية استهدفت «منشآت نووية إيرانية» قال إنها تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل. 

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران، وفي وقت تستعد فيه طهران لاستكمال جزء من برنامجها النووي بعد انسحاب بعض المفتشين الدوليين. 

وقد اعتبر خبراء أمنيون أن هذه الغارة تهدف إلى تعطيل قدرات إيران الصاروخية والنووية في آنٍ واحد، بينما يخشى البعض من تصاعد المواجهة إلى مستوى أوسع يشمل دولًا إقليمية أخرى.

ردود الفعل الإيرانية
 وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بيانًا استنكرت فيه «العدوان السافر على سيادة إيران»، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل «خرقًا صارخًا للقوانين الدولية». 

وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني دعا إلى انعقاد طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، لمناقشة «الرد المناسب» على الاعتداء.
 

وسائل التواصل الاجتماعي شهدت انتشار وسم طهران تحت القصف وسط تداول مقاطع مصورة تزعم توثيق الغارة وأضرارها.

تحليل عسكري واستراتيجي

يرى مراقبون أن استهداف مقر الشرطة في العاصمة له بعدٌ رمزيٌّ مهم، إذ يعكس قدرة إسرائيل على اختراق العمق الإيراني واستهداف مواقع يُفترض أنها محمية بشكل كبير. 

ويقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة طهران د. علي محمودي إن «اختيار موقع الشرطة يهدف إلى توجيه رسالة مفادها أن لا مكان في إيران آمن من ضربات جوية دقيقة»، محذرًا من «ردٍّ إيراني قوي ربما يتجاوز إرسال صواريخ قصيرة المدى».

ومن ناحية أخرى، يؤكد محللون في تل أبيب أن استهداف منشآت نووية وإخراجها من الخدمة  إن صحَّت هذه الرواية الإسرائيلية  يحقق هدفًا مزدوجًا: عسكريًا بتقليل قدرة طهران في الحرب المحتملة، واستراتيجيًا عبر توجيه ضربة لهيبة النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا.

التداعيات المحتملة
على الصراع الإسرائيلي الإيراني: قد تشهد منطقة الخليج والبحر الأحمر ارتفاعًا في عمليات المراقبة الجوية وعمليات اعتراض الصواريخ، مع استعداد إسرائيل لردود فعل انتقامية من إيران عبر حلفائها.
على الأمن الإقليمي: قد تستغل دول مثل لبنان واليمن المسلحين التابعين لإيران فرصة التصعيد لضرب أهداف إسرائيلية أو التحريض داخل الأراضي المحتلة.
على الأسواق العالمية: اعتُبر الخبر مؤثرًا على أسعار النفط والغاز، حيث شهدت أسعار خام برنت ارتفاعًا طفيفًا عند نشر أنباء الغارة، مع تزايد المخاوف من تعطّل إمدادات الطاقة في الخليج.

وفي المجمل، تُعيد هذه الغارة إلى الواجهة من جديد مسألة «الضربة الاستباقية» ودورها في منع وصول البرامج النووية والصاروخية إلى مرحلة متقدمة. 

وكما تضع المنطقة أمام احتمال سيناريوهات أكثر تصعيدًا قد تشمل مواجهة برية محدودة أو هجمات سيبرانية تستهدف بنية تحتية حيوية. 

ومهما كانت موازين القوى الراهنة، فإن أي تصعيد إضافي يُنذر بتشظّي سقف التوتر بين طهران وتل أبيب، مع انعكاسات تتجاوز الحدود الإقليمية نحو الساحة الدولية كافة.

تم نسخ الرابط