إيران: إسرائيل تستخدم مواطنيها دروعًا بشرية

بعد الهجوم الإيراني الذي وُصف بالأعنف منذ بدء الحرب، اتهم «الحرس الثوري الإيراني» إسرائيل بنقل أنظمة الدفاع الجوي إلى مناطق سكنية بهدف التمويه ومنع استهدافها المباشر بالصواريخ الإيرانية.

وقالت السلطات الإيرانية اليوم الخميس, إن الجيش الإسرائيلي "أخلى مراكزه العسكرية ونقل صواريخه إلى داخل الأحياء المدنية"، معتبرة ذلك محاولة لحماية الأهداف الحيوية باستخدام الكثافة السكانية كغطاء. وفق ما أوردت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء

استهداف مستشفى سوروكا

وتأتي هذه التصريحات ردا على إعلام إسرائيلي كشف أن صاروخًا إيرانيا أصاب صباح اليوم مستشفى «سوروكا» في بئر السبع بشكل مباشر، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة، وتسبب في دمار واسع طال عدة أقسام داخله.

كما تعرّض مبنى البورصة في «رمات غان» شرق تل أبيب لإصابة مباشرة، وأفادت تقارير بأن أحد الصواريخ أصاب برجا كبيرًا وألحق أضرارا جسيمة بمبانٍ مجاورة في قلب المدينة.

وتتزايد حدة الهجمات بين إيران وإسرائيل، حيث شهدت الساعات الماضية تبادلا مكثفًا للضربات، عبر صواريخ إيرانية وطائرات مسيرة، في مقابل غارات جوية إسرائيلية مستمرة.

وبحسب مصادر رسمية إيرانية، ارتفع عدد الضحايا الإيرانيين إلى أكثر من 220 قتيلًا و1800 جريح، فيما سقط في إسرائيل 24 قتيلًا على الأقل ونحو 800 جريح منذ بداية المواجهات الأخيرة.

الهجوم الإيراني الأعنف على إسرائيل

واستهدفت إيران صباح اليوم الخميس، عدة مواقع إسرائيلية حساسة، منها مبنى قيادة الاستخبارات العسكرية في بئر السبع، الذي يضم آلاف الجنود ووحدات سيبرانية متقدمة، ويقع هذا المبنى بجوار مستشفى سوروكا العسكري، المخصص لعلاج الجنود الجرحى من حرب غزة، وقد أدّى الهجوم إلى تدمير أحد مبانيه بالكامل، ما دفع السلطات إلى إخلائه تمامًا.

وحسب إعلام إسرائيلي، توقّف المستشفى عن العمل باستثناء الحالات الطارئة، وتم تسجيل 40 إصابة في صفوف العاملين والمرضى نتيجة القصف, كما طال الهجوم أيضا مبنى البورصة الإسرائيلية في «رمات غان»، وأصاب مبنى متعدد الطوابق في «حولون»، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة, كذلك تعرّضت مبانٍ وسط تل أبيب لضربات مباشرة خلّفت دمارًا كبيرًا في المنطقة, وبلغ عدد الإصابات 50 شخصا.