ناجي الشهابي لـ«بلدنا اليوم»: دموع إسرائيل على مستشفى تل أبيب كاذبة
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن التطورات الأخيرة في الصراع القائم بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تشير إلى تحول خطير في طبيعة النزاع في المنطقة.
جاء ذلك بعد الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مواقع حساسة في تل أبيب، والتي أدت وفقًا للتقارير الإسرائيلية، إلى تدمير أحد المستشفيات هناك حيث رافق ذلك ردود فعل سياسية وإعلامية من قادة الاحتلال، حيث اتهموا طهران بارتكاب "جريمة ضد المدنيين".
وأكد الشهابي، في تصريح لـ«بلدنا اليوم»، أن البكاء الإسرائيلي على ما حدث في المستشفى بتل أبيب هو بكاء زائف ومكشوف، كيف يمكن لكيان اعتاد على ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، ودمر عمدًا المستشفيات والمدارس والجامعات والبنية التحتية المدنية، أن يتحدث عن "أخلاق الحروب" و"القانون الدولي"؟
وأوضح الشهابي أن من اعتاد على سفك دماء الأطفال والنساء وهدم المساجد والكنائس لا يحق له الادعاء بأنه ضحية عندما يتلقى الضربات من خصم يرد بالمثل.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن تهديدات الرئيس الأمريكي بالتدخل العسكري المباشر إلى جانب إسرائيل قد تؤدي إلى توسيع نطاق الحرب بشكل خطير في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الانزلاق نحو مواجهة إقليمية مدمرة.
كما حذر الإدارة الأمريكية من عواقب التصعيد، خاصة أن القواعد الأمريكية في الخليج وفي المنطقة بأسرها أصبحت في متناول الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، التي أثبتت دقتها وفتكها في الهجمات الأخيرة.
تساءل ناجي الشهابي "هل تدرك الإدارة الأمريكية أن الانخراط المباشر في الحرب سيحول قواتها إلى هدف مشروع في أي معركة قادمة؟ وهل بإمكان واشنطن تحمل تكلفة مواجهة مفتوحة مع إيران، التي أثبتت قدرتها على الصمود وإلحاق الأذى بكل من يهدد أمنها؟"
اختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على موقف حزب الجيل الثابت من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ودعمه الكامل لحق شعوب المنطقة في المقاومة.
وأشار إلى أن ازدواجية المعايير الغربية أصبحت واضحة، وأن توازنات القوى بدأت تتغير لصالح الشعوب المظلومة التي لم تعد تقبل الخضوع أو الإملاءات.