بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رئيس الإصلاح والنهضة: التواصل الميداني أساس بقاء الأحزاب بالشارع (خاص)

 الدكتور هشام عبد
الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة

قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن بقاء أي حزب في وعي المواطن لا يُقاس بالبيانات أو الشعارات، بل برصيد حقيقي من التفاعل الشعبي، والخدمات اليومية، والقدرة على تقديم حلول ملموسة لمشكلات الناس، مؤكدا أن وضوح الرؤية السياسية والبرامج الواقعية التي تتصل بتفاصيل حياة المواطن هما مفتاح بناء هذا الوعي، وليس مجرد الخطابات النخبوية أو الشعارات العامة.

وأضاف "عبدالعزيز"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن الحزب الذي ينجح في إقامة أنشطة اجتماعية فعّالة – كتنظيم قوافل صحية، أو ورش توعية، أو مبادرات مجتمعية تمس حياة المواطن بشكل مباشر – هو الحزب الذي يستطيع أن يرسخ نفسه كجزء من النسيج الاجتماعي، لا مجرد واجهة إعلامية، مشددًا على أن ذلك جزء من عمل الأحزاب باعتبارها جزء من المجتمع المدني.

وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن بعض الأحزاب يمكنها أن تخلق لها حضورًا رغم ضعف إمكانياتها إذا التزمت بمبدأ القرب من المواطن، بينما قد تفشل أحزابًا أخرى  في تحقيق الانتشار إذا فقدت البوصلة المجتمعية.

واختتم بأن حزب الإصلاح والنهضة يضع التواصل المباشر والميداني مع المواطنين في قلب استراتيجيته، عبر لجان المحافظات ومبادرات التنمية والتدريب والتثقيف، باعتبارها الأساس لأي شرعية حزبية حقيقية، وهو ما يسعى إليه الحزب دائمًا ويجعله أحد أهم معايير اختيار قياداته التنظيمية ومرشحيه في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.

وكان الدكتور هشام عبدالعزيز قد في صرح في وقت سابق لـ “بلدنا اليوم”، إلى أن الأحزاب الموسمية  لا تملك رؤية متماسكة ولا عملًا ميدانيًا ثابتًا، مما يفقده المصداقية لدى المواطن، وفي المقابل، هناك أحزاب تحاول بالفعل بناء حضور جاد ومستدام، وتدفع ثمن ذلك من مواردها المحدودة في بيئة غير مشجعة سياسياً، لكن الفارق الجوهري، بحسب تعبيره، يكمن في القدرة على الاستمرار، وفي صدق النية في خوض المعركة الحزبية بعيدًا عن الحسابات الظرفية.

وأضاف أن الأحزاب الجادة تُقاس بمدى انتظام عملها السياسي، وقدرتها على تقديم كوادر وتحقيق توازن بين العمل الخدمي والطرح الفكري، لا بمجرد الظهور الإعلامي في المواسم الانتخابية. وأكد أن إصلاح الحياة الحزبية يتطلب فصلًا واضحًا بين من يريد بناء دولة سياسية حديثة، ومن يسعى فقط لحجز مقاعد في البرلمان بأي وسيلة.

تم نسخ الرابط