عبد الحليم حافظ وسعاد حسني.. حب في الظل أم زواج سري؟

بدأت شرارة من نوع خاص تشتعل منذ لقائهما الأول في أوائل الستينيات، بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، لقاء بسيط جمع بين نجم الغناء وصاحبة "ألطف ملامح السينما"، في كواليس أحد البرامج الإذاعية، لكنه كان كافيا ليكتب أول سطر في واحدة من أكثر القصص إثارة للفضول في تاريخ الفن العربي.

لم تمض سنوات قليلة حتى أصبح عبد الحليم حافظ أيقونة الغناء وسعاد حسني وجه السينما المشرق، وظهر الاثنان سويا في أكثر من مناسبة تجمعهما كيمياء واضحة لا تخطئها العين. 

وما بين الابتسامات المتبادلة ونظرات الصمت، كان الجمهور والإعلام ينسجان الحكاية من التفاصيل الصغيرة وسط صمت متعمد من الطرفين وتلميحات لا تؤكد شيئا ولا تنفيه.

السؤال الذي ظل يتردّد حتى اليوم:
هل تزوج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني سرًا؟

قال الإعلامي الراحل مفيد فوزي، إن العندليب والسندريلا تزوجا زواجا عرفيا في أوائل الستينيات واستمر الارتباط بينهما لعدة سنوات، لكن رغبة عبد الحليم في الحفاظ على صورته كرمز للعاشق المتاح للجماهير، وظروفه الصحية وغيرة سعاد الفنية كلها كانت عوامل أدت إلى إبقاء العلاقة في الظل.

لكن في المقابل، نفت أسرة عبد الحليم مرارا أي زواج، مؤكدين أنه لم يتزوج أبدا، وأن صحته لم تكن تسمح له بخوض تجربة عائلية مستقرة.

أما سعاد، فاختارت الصمت طوال حياتها، لكنها تركت وراءها تسجيلات صوتية تحدثت فيها عن حبها الكبير لعبد الحليم، وعن وجع الفراق، ما فتح الباب مجددا للتساؤلات بعد رحيلها المفاجئ عام 2001.

يرى بعض النقاد أن عبد الحليم كان يلمح لعلاقته بسعاد من خلال بعض أغنياته، مثل:

"رسالة من تحت الماء"

"حبك نار"

"جانا الهوى"

ويقال إن أغنية "فاتت جنبنا" كتبها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي عن موقف حقيقي جمع العاشقين، لكن الحكاية لم تكتمل.

رحل عبد الحليم عام 1977 بعد صراع طويل مع المرض، وترك سعاد خلفه حزينة ومنكسرة. ويقال إنها ابتعدت عن الفن لفترة بعد وفاته، ولم تعد كما كانت، حتى حين عادت للأضواء.

وعندما سافرت إلى لندن للعلاج في سنواتها الأخيرة، ثم توفيت فجأة عام 2001 في حادث غامض، عاد الحديث عن علاقتها بـ"العندليب" كأن الزمن لم يتحرك، وكأن الحب الذي عاش بينهما لا يزال ينتظر النهاية التي لم تكتب.