«الجودة بدلا من الكَم».. استراتيجية جديدة لـ إيران في ضرب إسرائيل بالصواريخ

أكد مسؤول إيراني رفيع المستوى في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، أن بلاده ترفض المزاعم الإسرائيلية حول تراجع عدد الصواريخ الإيرانية نتيجة نقص المخزون أو اقتراب نفاده، مشيرا إلى أن طهران غيّرت فقط استراتيجيتها الهجومية، وتحولت من الكم إلى الجودة.
صواريخ دقيقة ومتطورة
وأوضح المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، أن إيران لم تقلّص عمليات إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل بسبب تراجع القدرات، بل قررت استخدام صواريخ دقيقة ومتطورة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية حساسة، بدلا من إطلاق أعداد ضخمة من القذائف كما في السابق.
وأشار المسؤول الإيراني، إلى تمكن أحد الصواريخ الإيرانية في وقت سابق من اختراق شبكة كاملة من الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، شملت منظومات «ثاد»، و«باتريوت»، و«السهم 3»، و«السهم 2»، و«مقلاع داود»، ومنظومات «القبة الحديدية»، قبل أن يصيب هدفه بدقة بالغة.
وأضاف: “لا ينبغي لإسرائيل أن تشعر بالراحة لانخفاض عدد الصواريخ التي نطلقها"، مؤكدا أن ما يحدث حاليا “ليس ضعفًا، بل تفوق نوعي.. ومن الأفضل لها أن تصمت، وتكتفي بالمراقبة أمام توازن القوة الجديد”.
إسرائيل غير قادرة على المواصلة
وتعتمد إسرائيل على عدد كبير من منظومات الدفاع الجوي الصاروخي لاعتراض وصد التهديدات بمستويات متعددة، لكن تقارير أمريكية حديثة أشارت إلى تحديات متزايدة، إذ أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إسرائيل تنفق مئات الملايين من الدولارات يوميا في حربها على إيران وخصوصا في اعتراض الصواريخ الإيرانية، وهو ما يهدد قدرتها على الاستمرار إذا تحولت المواجهة الحالية إلى حرب طويلة الأمد.
وكانت شبكة «NBC» الأمريكية قد نقلت عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي أن إيران تستخدم في هجماتها على إسرائيل صواريخ متطورة للغاية، لا تتجاوز نسبة اعتراضها 65%.