الخليج يطمئن شعوبه بسلامة البيئة بعد الهجمات الأمريكية على منشآت إيران النووية
مجلس التعاون: لا مؤشرات إشعاعية بدول الخليج بعد قصف منشآت نووية في إيران

أكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأحد، عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية في دول الخليج، بعد الهجمات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية في إيران.
وأوضحت الأمانة العامة، في بيان رسمي، أن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها فنيًا، لافتة إلى أن إدارة حالات الطوارئ التابعة لها تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، وتقوم بمتابعة الوضع بشكل مستمر عبر منظومات الرصد والإنذار المبكر، مضيفةً أن أي مستجدات أو تقارير جديدة سيتم إعلانها بشكل فوري وشفاف.
قطر تدعو لوقف العمليات العسكرية والعودة للحوار
في سياق متصل، عبّرت دولة قطر عن قلقها الشديد من التطورات المتسارعة في المنطقة، وخاصة بعد قصف منشآت نووية داخل إيران، داعية إلى وقف العمليات العسكرية فورًا والعودة إلى الحوار كسبيل وحيد لتسوية الخلافات.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن هذا التصعيد العسكري على المستويين الإقليمي والدولي، مشددة على أهمية ضبط النفس وتغليب لغة العقل والحكمة في مثل هذه الظروف الحرجة، التي تنعكس آثارها السلبية على شعوب المنطقة بأكملها.
وأكدت الدوحة دعمها الكامل لكافة المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى نزع فتيل الأزمات من خلال الوسائل السلمية، وتدعم الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار والحفاظ على أمن الخليج والمنطقة برمتها.
تأتي هذه التطورات في أعقاب هجوم جوي واسع النطاق شُنّ على ثلاثة منشآت نووية إيرانية، في عملية تبنتها واشنطن ضمن تحرك عسكري استثنائي أثار ردود فعل غاضبة في العواصم العالمية، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
وفي ظل هذا التصعيد، تتابع الأجهزة الأمنية والفنية في دول الخليج عن كثب جميع المؤشرات البيئية، وتُطمئن مواطنيها بأن جميع الإجراءات الاحترازية تم تفعيلها تحسبًا لأي طارئ، فيما يتواصل التنسيق المشترك بين الدول الخليجية لتبادل البيانات في الوقت الحقيقي.