بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تمثال في الكيت كات| احتفاء بمسيرة مجدي يعقوب الإنسانية والعلمية

تقديرًا لمسيرته.. إزاحة الستار عن تمثال السير مجدي يعقوب في ميدان الكيت كات

 الدكتور مجدي يعقوب
الدكتور مجدي يعقوب

من قلب ميدان الكيت كات، تجلى مشهد إنساني نادر، حيث اجتمعت رموز الثقافة والصحة لتكريم واحد من أنبل أبناء مصر، السير مجدي يعقوب، الذي لم يكن يومًا مجرد جراح عالمي، بل رمزًا للعطاء الإنساني والعلمي.

 

وجرى تشييد تمثال مجدي يعقوب بالقرب من معهد القلب، ليكون شاهدًا على مسيرة طبية ملهمة، وقصة تفانٍ في خدمة البشرية، وتقديرًا لطبيب حول الألم إلى أمل، وقلوبًا مريضة إلى حياة تنبض من جديد.

 

وزارة الثقافة تحتفي بالسير مجدي يعقوب

في احتفالية مهيبة أقامتها وزارة الثقافة، جرى تدشين تمثال للسير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، في ميدان الكيت كات بمحافظة الجيزة، بحضور وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وعدد من الشخصيات العامة والرموز الوطنية.

 

وقف الدكتور مجدي يعقوب أمام تمثاله متحدثًا بكلمات حملت الكثير من التواضع والإنسانية، مؤكدًا أن هذا التكريم لا يخصه وحده، بل هو تجسيد لروح العلم والرحمة والعمل من أجل الآخرين، قائلًا: “لا أرى هذا التمثال كوسام شخصي، بل أعتبره تكريمًا لكل مريض نجحنا في علاجه، وكل طبيب بذل جهدًا، وكل إنسان وضع خدمة الآخرين هدفًا لحياته”.

 

وأشار يعقوب، إلى أن اختيار موقع التمثال أمام معهد القلب لم يكن مجرد قرار جغرافي، بل خطوة رمزية تعكس ارتباطه العميق بالمعهد الذي طالما شهد جهوده في إنقاذ الأرواح، مضيفًا: “أردنا لهذا التمثال أن يكون مصدر إلهام، يبعث برسائل أمل لكل مريض في طريقه للشفاء، ولكل طبيب في بداية رحلته نحو رسالة نبيلة”.

 

يعقوب، الذي طالما ربط بين العمل الطبي والقيم الثقافية، عبر عن حبه الكبير لمصر وللفن، معتبرًا أن التقدم الحقيقي لا يتم فقط بالعلم، بل من خلال تضافر الثقافة والطب معا، قائلًا: “الثقافة لا تنفصل عن الصحة، والفن هو رفيق العلم في تشكيل وجدان الشعوب، فالحضارات تنهض عندما يكرم فيها من يخدم الإنسان، ويُعترف بدور البحث العلمي والفكر الإبداعي”.

 

وأضاف الجراح العالمي أن الثقافة تمثل الضمير الحي لأي أمة، وهي القادرة على إضفاء المعنى على العلم والعمل، داعيا الشباب المصري إلى اعتبار هذا التمثال دعوة مفتوحة للإبداع، ولصناعة أثر يليق بتاريخ مصر وحضارتها، قائلًا: “أتمنى أن يرى كل شاب مصري هذا التمثال كمصدر إلهام، وكتأكيد على أن كل مجهود صادق في خدمة الإنسانية يجد مكانه في ذاكرة الوطن”.

 

من جانبه، قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو في كلمته، إن ما يجعل الأمم عظيمة ليس فقط ثرواتها أو حضاراتها القديمة، بل أبناؤها الذين يهبون حياتهم لخدمة الآخرين، موضحًا أن الدكتور مجدي يعقوب هو أحد أعظم هؤلاء، وهو رجل وهب علمه وقلبه للبشرية، ومثل صورة مشرفة لمصر في الداخل والخارج”.

وأضاف الوزير أن هذا التمثال ليس مجرد نصب تذكاري، بل رسالة خالدة تعكس ما يمكن أن يحققه الإنسان حين يقترن العلم بالرحمة، والموهبة بالتواضع، مشيدًا بدور يعقوب في زرع الأمل في قلوب الآلاف، وتحويل الطب من مهنة إلى رسالة.

تم نسخ الرابط