التوتر يتصاعد بين طهران وتل أبيب وسط اتهامات بالتجسس
إيران تعلن القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس في كرمانشاه

ألقت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، القبض على ثلاثة أشخاص في محافظة كرمانشاه غرب إيران، بتهمة التورط في أعمال تجسس، وذلك وفقًا لما أوردته وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وذكرت التقارير التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية باشرت التحقيقات مع المتهمين الذين يُعتقد أنهم كانوا على تواصل مع جهات استخباراتية أجنبية.
وتأتي هذه التطورات في ظل التوتر المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية والضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة.
وتشهد المنطقة توترات أمنية غير مسبوقة عقب سلسلة من الغارات الجوية والتصريحات النارية المتبادلة بين الجانبين، في وقت أغلقت فيه إسرائيل مجالها الجوي جزئيًا، وشهدت بعض المدن الساحلية هروب جماعي للسكان، حسب تقارير إعلامية.
ويُعتقد أن الموقوفين الثلاثة كانوا يقومون بجمع معلومات استخباراتية ذات طابع عسكري تتعلق بالبنية التحتية الدفاعية الإيرانية، وربما تتضمن بيانات عن منشآت حساسة أو تحركات لقوات الحرس الثوري، ما يجعل الأمر محل اهتمام واسع من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية والدولية.
هذا الإعلان يأتي بعد ساعات فقط من تقارير أخرى تحدثت عن استخدام الولايات المتحدة لصواريخ توماهوك في عمليات قصف ضد أهداف إيرانية، وكذلك بعد قرار البرلمان الإيراني بالموافقة على إغلاق مضيق هرمز كرد فعل على ما وصفته طهران بـ"العدوان الثلاثي" الذي تقوده إسرائيل بدعم أمريكي مباشر.
وتواصل إيران التأكيد على أن عمليات التجسس ومحاولات جمع المعلومات لن تؤثر على موقفها الحازم تجاه ما تصفه بـ"الهيمنة الغربية في المنطقة"، وتتوعد بردود حاسمة على أي محاولة لاختراق أمنها القومي.
وتعد محافظة كرمانشاه من المناطق الاستراتيجية في إيران، حيث تقع قرب الحدود العراقية، وتضم عددًا من المنشآت الحيوية.
ويزيد من أهمية هذا الاعتقال أنه يأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث تتكاثر التوقعات بتصعيد عسكري أكبر في الأيام القادمة، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى مثل حزب الله في لبنان، وسوريا، وفصائل المقاومة في غزة.
والتحقيقات لا تزال جارية، فيما لم تعلن السلطات الإيرانية حتى اللحظة هوية المعتقلين أو الدولة التي يُشتبه أنهم يعملون لصالحها، لكن محللين يرون أن السياق العام يشير إلى أن الاتهامات قد تُوجه إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة، في ظل النزاع المتصاعد.