البرنامج الثقافي للمعرض العام بحضور وزير الثقافة وحسين فهمي
انطلاق البرنامج الثقافي «الفن التشكيلي في عيون السينما» بمتحف الفن المصري الحديث

انطلقت مساء الأحد 22 يونيو 2025 أولى فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الـ45 من المعرض العام، تحت عنوان “الفن التشكيلي في عيون السينما”، وذلك في متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفنان القدير حسين فهمي، وجمع كبير من المثقفين والفنانين والإعلاميين.

وأدارت اللقاء الدكتورة إيمان أسامة، قوميسير عام الدورة الحالية، التي افتتحت الجلسة بمناقشة العلاقة المعقدة والمشوقة بين الفن التشكيلي والسينما، وكيف تنظر الكاميرا إلى الفنان التشكيلي، بين تقديمه كرمز فني، أو الوقوع في فخ الكليشيهات الدرامية.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن السينما المصرية والعربية قدمت صورة نمطية غير دقيقة عن الفنان التشكيلي، اختزلته في شخصية منعزلة أو حالمة، في حين أن الواقع أكثر ثراء وتعقيدًا، وأضاف أن الفنان التشكيلي لطالما كان شاهدًا على العصر، وضميرًا فنيًا للمجتمع، وله دور كبير في التعبير عن قضاياه.

كما تحدث عن أهمية السينما كوسيلة لتوثيق السير الذاتية لرموز الفن التشكيلي في مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى العرض المسرحي “الأرتيست” الذي يتناول سيرة الفنانة زينات صدقي كنموذج على ذلك، ودعا الحضور إلى مشاهدة العمل المسرحي لما يحمله من قيمة فنية وتاريخية.
من جانبه، تناول الفنان حسين فهمي مفهوم السينما التشكيلية، مؤكدًا أن هناك لحظات تتحول فيها الصورة إلى البطل الحقيقي للفيلم، من خلال توظيف الكادرات والإضاءة والتكوينات البصرية، وهو ما يتقاطع مع لغة الفن التشكيلي.

وتخلل اللقاء عرض مقاطع من أفلام تناولت شخصيات تشكيلية أو وظفت عناصر بصرية مستوحاة من لوحات وأعمال فنية شهيرة، أعقبها نقاش مفتوح مع الجمهور، حول مدى دقة التناول السينمائي للفنان التشكيلي، وتأثير ذلك على وعي المتلقي وثقافته البصرية.
يذكر أن الدورة الـ45 للمعرض العام افتتحت يوم 15 يونيو الجاري بقصر الفنون وقاعة الباب، بمشاركة 325 فنانا، عرضوا 420 عملا متنوعًا في جميع مجالات الفنون التشكيلية، وسط حضور نوعي لافت.
ويأتي البرنامج الثقافي ليؤكد على أهمية الدمج بين الفنون المختلفة، وتعزيز الحوار بين السينما والفن التشكيلي، بما يثري المشهد الثقافي المصري ويجدد روافده.