بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مصادر إسرائيلية تؤكد تسليم الولايات المتحدة لإسرائيل مواقع مُحددة داخل إيران تشكل أهدافاً لعمليات عسكرية مستقبلية

في تطور خطير.. واشنطن تسلّم تل أبيب قائمة أهداف إيرانية لضربها

تل أبيب
تل أبيب

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين في الإدارتين الأميركية والإسرائيلية، أن واشنطن سلّمت تل أبيب قائمة تفصيلية تشتمل على عدة أهداف داخل إيران، تمهيدًا لتنفيذ ضربات عسكرية مستقبلية عبر الجيش الإسرائيلي

وأكدت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل مساء الأحد 22 يونيو 2025، أن هذه الخطوة تُعدّ تصعيدًا واضحًا في التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين، وسط تصاعد التوتر الإقليمي حول البرنامج النووي والصراعات الحدودية.

وتأتي هذه المعلومات بعد ساعات من توعد أوروبي وأميركي لإيران بفرض عقوبات أشد في حال استمرت طهران في توسعة نشاطها النووي، فيما ترى إسرائيل في هذه القائمة مرجعًا قانونيًا وسياسيًا يسمح لها بتوجيه ضربات دقيقة تستهدف منشآت يشتبه في تورطها بتطوير أسلحة أو ترسانة صواريخ بعيدة المدى. 

 

أبرز الأهداف التي شملتها القائمة الأمريكية في إيران

وحسب المصادر ذاتها، فإن القائمة شملت مواقع إنتاج وقود نووي وتخزين صواريخ باليستية ومستودعات للصواريخ الدقيقة، بالإضافة إلى مراكز أبحاث علمية تحت إشراف الحرس الثوري.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه، إن نقل هذه المعلومات من واشنطن إلى تل أبيب يعكس ثقة عالية بالتقديرات الاستخباراتية الأمريكية، ويهدف إلى ضمان مصداقية العمليات العسكرية المستقبلية وتفادي الاستهداف العشوائي. 

وأضاف أن إسرائيل ستدرس الخيارات المتاحة وتنسق مع الحلفاء لضبط توقيت ونطاق الضربات بحيث تحقّق الأهداف الاستراتيجية وتقلل من مخاطر الرد الإيراني.

يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التصريحات الرسمية بين طهران والغرب؛ حيث حذرت إيران في بيان رسمي من أن أي ضربة تستهدف أراضيها ستكون “حافزاً لتفجير مواجهة شاملة” في المنطقة. 

وفيما شددت وزارة الدفاع الأميركية على أن مشاركتها تأتي ضمن إطار التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل وحلفائها، وليست توجهاً نحو قرار مباشر بشن هجوم عسكري، بل “استعدادات وتقييم خطوط التواصل مع القيادة الإسرائيلية”.

 

إعادة تفعيل مسارات التفاوض مع إيران

وفي هذا السياق، دعا خبراء دوليون إلى ضرورة إعادة تفعيل مسارات التفاوض مع إيران، والعمل عبر الوساطات الدبلوماسية لمنع انزلاق الصراع نحو حرب مفتوحة، لافتين إلى أن أي تصعيد عسكري سيؤثر سلباً على أمن الملاحة في الخليج وأسواق الطاقة العالمية. 

ويشير مراقبون إلى أن الحرارة السياسية المتصاعدة قد تدفع طهران إلى خوض مواجهات محدودة للردع، وهو ما يرفع كلفة الأمن الإقليمي ويزيد من المخاطر الإنسانية والمعنوية في دول الجوار.

وفي حين لم تصدر وزارة الخارجية الإيرانية تعليقاً فورياً على هذه الأنباء، من المتوقع أن يُعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في طهران لبحث الخطة الأميركية الإسرائيلية وتحديد الخطوات المقبلة. 

ويؤكد المحللون أن متابعة التطورات والتوثيق الدقيق لهذه المرحلة الحساسة هو السبيل الوحيد لتقييم فرص التهدئة وامتناع كافة الأطراف عن الانجرار إلى مواجهة لا تحمد عقباها.

تم نسخ الرابط