وصول هيئة الدفاع عن الطفل ياسين إلى محكمة جنايات دمنهور

وصلت هيئة الدفاع عن الطفل “ياسين” المجني عليه في واقعة دمنهور إلى محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، لحضور أولى جلسات الاستئناف على الحكم الصادر بالسجن المؤبد بحق المتهم في القضية.
ويضم فريق الدفاع عددًا من المحامين، في مقدمتهم طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إلى جانب هيثم السيد عبد العزيز، ومصطفى صالح، وأحمد عبيدة، وأحمد محمد أحمد، وشيماء علي، ورنا رجب شعبان.

استئناف المتهم في واقعة الاعتداء على الطفل ياسين
وكانت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار شريف كامل عدلي، قد قضت في وقت سابق بالسجن المؤبد للمتهم في أولى جلسات محاكمته بتهمة التعدي على الطفل ياسين داخل المدرسة.
حيثيات الحكم
وذكرت المحكمة في قرارها أن المتهم كان على علاقة يومية بالأطفال بحكم عمله، ما جعله محل ثقة بينهم، وهو ما استغله بحسب ما ورد في أوراق القضية، حيث تمكّن من الانفراد بالطفل داخل إحدى دورات المياه في فترة الدراسة، مستغلًا خلو المكان من المارة.
أوضحت المحكمة أن ما فعله المتهم يُعد إخلالًا كبيرًا بالواجبات المهنية، مشيرة إلى أنه ارتكب الواقعة مع سبق الإصرار، وكرّر فعلته في أكثر من مرة، كما أن الطفل لم يكن قادرًا على الدفاع عن نفسه أو التعبير عما جرى له في حينه.
جاء في الحيثيات أن المحكمة اطمأنت إلى الأدلة التي قدمتها النيابة العامة، والتي شملت تقرير الطب الشرعي، وأقوال شهود الإثبات، إلى جانب تعرف الطفل بشكل مؤكد على المتهم أثناء التحقيقات، وهو ما دعم موقف الاتهام أمام هيئة المحكمة.
ورأت المحكمة أن الواقعة تُعد من الجرائم التي توجب العقوبة المشددة، خاصة في ظل صغر سن المجني عليه، وهو ما دعاها إلى تعديل الوصف القانوني للواقعة باعتبارها جناية يعاقب عليها القانون بأقصى العقوبات المنصوص عليها في مثل هذه الحالات.
أكدت المحكمة أن ما حدث يمثل خيانة للأمانة الوظيفية، وأن الطفل ضحية لثغرة خطيرة في الرقابة داخل المؤسسة التعليمية، مما يستوجب محاسبة كل من يثبت تقصيره، إلى جانب المسؤولية الجنائية للمتهم المباشر في الواقعة.
تضامن واسع مع طفل البحيرة
وشهدت ساحة المحكمة خلال الجلسة الماضية حضور العشرات من المواطنين لدعم أسرة الطفل ياسين خلال المحاكمة، معبرين عن تضامنهم بشعارات مثل: “إحنا هنا بندعم ياسين ابننا كلنا”، وأكد أحد الحاضرين أن تواجدهم يهدف إلى مناهضة الاعتداء على الأطفال ومساندة ياسين وأسرته، مطالبين باستعادة حقه.
كما عبر أحد الأهالي عن غضبه قائلًا: “جئنا جميعًا لنؤازر ياسين، ابننا جميعًا، ولن نسمح بالتعدي على براءة الأطفال، ونطالب بأقصى عقوبة على المتهم”.