37 ساعة متواصلة من الطيران.. تفاصيل الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية
كشف مسؤول أمريكي لموقع «أكسيوس» أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أصدر تعليمات إلى وزارة الدفاع (البنتاجون) بالتخطيط لضربات عسكرية ضد إيران، وذلك خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع.
وبحسب المصدر، فإن ترامب هو من حدد توقيت تنفيذ العملية، لكنه أبدى استعدادًا لإلغائها إذا توافرت فرص جدية للتفاوض مع إيران، وأضاف أن البنتاجون أبلغ الرئيس بأن الضربة ستحقق أهدافها.
37 ساعة متواصلة من التحليق
ونفذ الجيش الأمريكي ضرباته على مفاعلات إيران النووية فجر أمس الأحد، إذ كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن طياري القاذفات الاستراتيجية B-2 Spirit الأمريكية نفذوا أطول مهمة هجومية في تاريخهم، امتدت 37 ساعة متواصلة، حيث تناوب الطيارون على الراحة داخل قمرة القيادة التي زُوّدت بتجهيزات خاصة شملت ثلاجات صغيرة وأفران ميكروويف، لضمان استعداد دائم أثناء تنفيذ الهجوم على منشأة فوردو النووية في مدينة قم جنوب طهران.
وأوضحت الصحيفة أن القاذفات الشبحية حافظت أثناء تحليقها على “صمت لاسلكي” شبه تام، كما كانت ترافقها مقاتلات متقدمة للدعم الجوي، وتزعم الرواية الأمريكية أن العملية التي حملت اسم «مطرقة منتصف الليل» جرى تنفيذها بتعقيد بالغ، كما شملت تحركات جوية بحرية متزامنة.
القاذفات قطعت مسافة 11 ألف كيلومتر
ووفقا للرواية، أقلعت قاذفات B-2 من قاعدة بولاية ميزوري، لتقطع مسافة تجاوزت 11 ألف كيلومتر باتجاه قاعدة أمريكية في جزيرة «جوام» بالمحيط الهادئ، كإجراء أمني تهدف إلى تضليل أي رصد استخباراتي.
وأوضح موقع أكسيوس أن الرحلة تخللتها عمليات تزوّد بالوقود في الجو، حيث توجه 6 قاذفات نحو منشأة فوردو في قم، بينما توجهت السابعة إلى نطنز في أصفهان، ورافقتها مقاتلات أمريكية متطورة.
وشاركت غواصات أمريكية من البحر في الهجوم، حيث أطلقت نحو 30 صاروخًا من طراز توماهوك، نحو منشأتي نطنز وأصفهان، أما القاذفات الشبحية فأسقطت 12 قنبلة فوق منشأة فوردو الأهم، وقنبلتين فوق نطنز، مستخدمة عشرات الأطنان من المتفجرات.
ووفقا للرواية الأمريكية، غادرت القاذفات الشبحية المجال الجوي الإيراني بعد تنفيذ الضربة بنجاح وتدمير المفاعلات النووية الثلاث، بينما أغلقت الغواصات فوهات إطلاقها وعادت للغوص في عمق البحر.
من جانبه، أعلن ترامب مسؤولية الولايات المتحدة عن الهجوم، مؤكدًا نجاح العملية وتدمير المنشآت الإيرانية بالكامل، واصفًا الأضرار التي لحقت بالبنية النووية الإيرانية بأنها "هائلة ودقيقة للغاية"، كما أعلن عودة القاذفات الى البلاد وهبوطها في قاعدتها بولاية ميزوري، موجهًا الشكر لأطقمها الجوية.