بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

القبة الحديدية «فنكوش» إسرائيلي اخترقته إيران.. خبراء يكشفون المستور (خاص)

القبة الحديدية
القبة الحديدية

لا صوت يعلو فوق صوت الاشتباكات الإيرانية الإسرائيلية، التي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب، إذ تقاتل تل أبيب من أجل القضاء على البرنامج النووي الإيراني، بينما تقف إيران حائط صد تجاه كل المحاولات الصهيونية، فيما تترقب دول العالم موقف الولايات المتحدة الأمريكية، وتُطرح التساؤلات، هل تدخل أمريكا إلى ساحة الحرب مع إيران، وهل تتمكن إيران من صُنع القنبلة النووية، وماذا يحدث حال قرار ترامب بخوض الصراع رسميا مع طهران. 


ضربات متتالية شنتها إيران على إسرائيل خلال الأيام الماضية، من خلال ترسانتها الصاروخية، الأمر الذي أحدث دماراً كبيرا في تل أبيب، إذ وصفه بعض المحللين أنه أشبه بدمار السابع من أكتوبر على يد حماس، فيما هرع العديد من الإسرائيليين إلى الخروج إلى دول أوروبا لكن تل أبيب تشدد على منع رحيل المواطنين، كل هذه الأمور تطرح السؤال الأكثر أهمية، هل فشلت القبة الحديدية التي لطالما تغنت بها تل أبيب في ردع الصواريخ الإيرانية؟ المحللون يشرحون في السطور التالية. 

مساعد وزير الخارجية الأسبق: صواريخ إيران كشفت القبة الحديدية  

علق السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، على فشل القبة الحديدية الإسرائيلية في التصدي إلى الصواريخ الإيرانية، بأن كثافة الصواريخ الإيرانية التي تتجه نحو تل أبيب تربك القبة الحديدية، ومدى قوة الصواريخ المضادة التي من شأنها التصدي للضربات الإيرانية، وبالتالي القبة الحديدية تتصدى للعديد من الصواريخ ولكن يفلت منها يتسبب في أضرار بالغة بتل أبيب. 

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن إسرائيل هي مشروع أمريكي غربي في الشرق الأوسط، وبالتالي تعتمد على الولايات المتحدة بشكل كبير، لأنها رأس حربة في الشرق الأوسط، لكن العديد من المواطنين في إسرائيل صاروا يشعرون بالقلق ويشترون الغذاء للتخزين، وهذا يوضح أن هذه الصواريخ الإيرانية قد أصابت تل أبيب بشكل فادح. 

وتابع: إن فقدان الإسرائيليين بالشعور بالأمان، يكشف كم التهديد الذي يعانوه يوميا، وأن الصواريخ الإيرانية باتت قريبة منهم، وهو ما يبين أن القبة الحديدية إن كانت تتصدى للهجمات الإيرانية، ولكن الشعب الإسرائيلي ليس كشعوب المنطقة، هو مندس للشرق الأوسط وليس صاحب حضارة كالمصريين أو السعوديين، والعديد من الإسرائيليين يمتلكون جنسيات أخرى لدول ثانية للهروب إليها في أي وقت إذا تطلب الأمر، وبالتالي العديد يحاولون الفرار من الضربات الإيرانية. 

واستطرد: أن تل أبيب تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الوارد جدا أن تتدخل أمريكا لمساندة إسرائيل، لكن في حال ذلك ستستمر في الصراع والضرب، ولكن في كل الحالات إيران ليست دولة نووية كما يقال وليس لديها نووي لضرب إسرائيل، وكل اليورانيوم المخصب لديها هي كمية مخصبة بنسبة 60% فقط وتقدر بـ 10 قنابل نووية. 

واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الحرب بين إسرائيل وإيران بها فوارق كثير، إذ يعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل كبيير على الاحتياطي، وفي حالة الحرب يسعى لجذب الجنود الاحتياط من المصانع والشركات ما يؤثر على عجلة الإنتاج، وذلك بعكس إيران، وبالتالي الضربات الإيرانية تكون اقوى بكثير لأنها تضرب في مساحة صغيرة وهي إسرائيل بعكس إيران التي تبلغ مساحتها عشرات المرات. 

باحث: إيران ليس لديها نووي لضرب إسرائيل 

تضاربت الأقوال حول البرنامج النووي الإيراني حيث أكدت طهران مراراً أنه سلمي ولم يؤثر على المنطقة، فيما تتمسك تل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية، بأن تسريع وتيرة التخصيب في اليورانيوم الإيراني أمر غير مقبول، وأن إيران لديها قنابل نووية أو اقتربت من تصنيع ذلك تسعى لتدمير برنامجها، بين هذا وذاك تطرح التساؤلات هل تضرب إيران النووي الإسرائيلي، وهل تستخدم يمكن استخدم نسب نووية في الصواريخ الإيرانية التي تستهدف تل أبيب؟. 

في هذا الصدد أكد الباحث السياسي في الشأن الإيراني، الدكتور محمد خيري، أن إيران ليس لديها نووي لكي تضرب به إسرائيل، إذ إنها وصلت تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60% فقط وهي نسبة ليست نووي ضارة، إذ أن القنبلة النووي تحتاج أن تكون نسبة التخصيب وصلت إلى 90%، وهو الأمر الذي تحارب تل أبيب وأمريكا لكي لا تصل له إيران.

وأشار خيري في تصريح خاص لـ بلدنا اليوم، أن الدولة النووية لا بد أن تمر بعدة أمور أولا، وهي تخصيب اليورانيوم للنسبة التي تصل لـ90% وبعد ذلك تصنع القنابل وتجري تجارب نووية، وبعد نجاحها تعلن للعالم أنها أصبحت دولة نووية، وفي عرف القانون الدولي الدول النووية لا تُهاجم، وبالتالي لا يمكن أن يقال أن تستخدم إيران نسب نووية في رؤوس الصواريخ، لأن ن هذا أمرًا ليس عقلانيا ولا يمكن حدوثه، وبالتالي حتى الآن برنامج إيران النووي كما أعلنت طهران هو برنامج نووي سلمي وليس له أضرار في المرحلة الحالية. 

تم نسخ الرابط