نموذج عالمي ناجح.. الصحة العالمية تعتمد تجربة مصر في مكافحة العدوى

اعتمدت منظمة الصحة العالمية تجربة مصر في مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح يُحتذى به عالميًا، وذلك خلال اجتماع دولي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مقر المنظمة بجنيف، لإطلاق الدليل الإرشادي العالمي الجديد بشأن خطط مكافحة العدوى.
وألقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان المصري، الكلمة الافتتاحية نيابة عن وزراء الصحة في الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، في اعتراف دولي بالدور الريادي لمصر في تطوير نظامها الصحي وتعزيز السلامة المهنية وجودة الرعاية.
وأوضح عبدالغفار في كلمته أن مكافحة العدوى تمثل حجر الزاوية في التصدي للطوارئ الصحية والجائحات، مؤكدًا أن مصر تعاملت مع هذا الملف من منظور استراتيجي، عبر منظومة متكاملة من التشريعات والإجراءات الملزمة المطبقة في كافة منشآت القطاعين العام والخاص.
وكما استعرض الوزير التطور اللافت في تنفيذ نظام إلكتروني وطني لتتبع العدوى داخل المنشآت الصحية، ما مكن الفرق الطبية من اتخاذ إجراءات تصحيحية دقيقة استنادًا إلى تحليل بيانات واقعية.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إلى أن مصر أطلقت مبادرة وطنية شاملة للحد من العدوى بوحدات الرعاية المركزة لحديثي الولادة، في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تتماشى مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة للحد من وفيات حديثي الولادة القابلة للوقاية.
وأكد وزير الصحة خلال الاجتماع أهمية التعاون الدولي وتوحيد الجهود العالمية، داعيًا إلى اعتماد الدليل الإرشادي وخطة العمل العالمية لمنظمة الصحة كمرجعية لتصميم وتنفيذ الخطط الوطنية بحلول عام 2030، بما يضمن حماية كل من المرضى والعاملين في المجال الطبي.
وبحسب تقرير منظمة الصحة لعام 2024، تصنف مصر ضمن الفئة الأعلى (E) في تنفيذ برامج مكافحة العدوى، وهو ما يعكس الالتزام الكامل على المستوى الوطني والتحديث المستمر للإجراءات والمعايير الصحية.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة بينيديتا إليجرانزي، مديرة مكافحة الأمراض المعدية بمكتب المنظمة لإقليم شرق المتوسط، بالتجربة المصرية، ووصفتها بأنها نموذج ناجح يُسهم في رفع كفاءة المنظومة الصحية وجودة حياة المواطنين.
وشهد الاجتماع حضورًا عالميًا واسعًا ضم ممثلي وزارات الصحة من مختلف الدول، إلى جانب خبراء منظمة الصحة العالمية ومسؤولي البرامج الصحية من المكاتب الإقليمية والقُطرية، ما يؤكد الزخم الدولي الذي تحظى به مبادرات مكافحة العدوى ومقاومة الميكروبات حول العالم.