حملة توعوية لمناهضة إساءة معاملة كبار السن تحت مظلة التحالف الوطني
أطلقت جمعية الباقيات الصالحات، تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، حملة توعوية موسعة لمناهضة إساءة معاملة كبار السن، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الإساءة للمسنين، ضمن إطار مبادرة "إيد واحدة"، ومن المقرر أن تستمر فعاليات الحملة حتى منتصف يوليو المقبل.
وأكد الدكتور أحمد الفقي، الرئيس التنفيذي للجمعية، أن هذه الحملة تأتي كجزء من رؤية الجمعية لتقديم خدمات متكاملة لكبار السن، خاصة مرضى الزهايمر، تشمل الرعاية الطبية والتشخيصية والعلاجية وفقاً لأحدث البروتوكولات الدولية، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي.
وأضاف أن تنفيذ هذه البرامج يتم تحت إشراف نخبة من المتخصصين المدربين في هذا المجال.
وأوضح الفقي أن الحملة يتم تنفيذها عبر "أكاديمية الزهايمر" التابعة للجمعية، وتتضمن سلسلة فعاليات مجتمعية أبرزها لقاءات توعوية بعنوان "خد بالك"، والتي تستهدف مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر، وطلاب معهد التمريض التابع للجمعية، وكذلك الأبناء والأحفاد والمحيطين بالمريض.
وتهدف هذه اللقاءات إلى تسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة الشائعة حتى وإن كانت بدافع حسن النية والتي قد تؤثر سلباً على الحالة النفسية أو الجسدية للمريض، مع تقديم إرشادات عملية لتعديلها بما يحفظ كرامة المريض ويدعم كفاءة مقدمي الرعاية.
وكما تتضمن الحملة ندوات تحت عنوان "فلا تقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما"، تستعرض الأبعاد الأخلاقية والدينية والإنسانية في التعامل مع كبار السن، وتؤكد على الموقف الإيجابي للشرائع السماوية من هذه الفئة، وضرورة نبذ كافة أشكال الإساءة الجسدية أو النفسية أو حتى التلميحات والإشارات السلبية التي قد تجرح مشاعرهم.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من جهود التحالف الوطني النوعية، التي تهدف إلى تعزيز التمكين الاجتماعي للفئات الأكثر احتياجاً، وتعكس رؤية جمعية الباقيات الصالحات في بناء مجتمع أكثر وعياً وإنصافاً واحتواءً لكبار السن ومرضى الزهايمر، من خلال تكثيف حملات التوعية المجتمعية وتوسيع دوائر الدعم والرعاية.
ويُذكر أن هذه الحملة تحظى بتفاعل واسع من مؤسسات المجتمع المدني وأطقم التمريض والأسر المصرية، في ظل تزايد الحاجة إلى التعامل الواعي والرحيم مع المسنين، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الزهايمر وتحديات الشيخوخة في مصر.