بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قبل اتفاق وقف إطلاق النار.. حصاد الهجمات المُتبادلة بين إيران وإسرائيل

الحرب بين إيران وإسرائيل
الحرب بين إيران وإسرائيل قبل الهدنة

انجر العالم للانتباه إلى حرب مباغتة ومُفاجئة بين إسرائيل وإيران، عندما شنت إسرائيل هجمات فجر يوم الجمعة الموافق 13 يونيو، من الضربات الجوية الواسعة النطاق على أهداف استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية، وتم إطلاق على تلك العملية أسم الأسد الصاعد، استهدفت من خلالها مُنشآت نووية حساسة ومصانع لإنتاج الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى مواقع تخص قيادات عسكرية وعلمية بارزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

الجيش الإسرائيلي يعلن حرية الحركة الجوية.. وإيران ترد بعملية الوعد الصادق

توالت الضربات الأولية كسلسلة من الهجمات المُتواصلة على أهداف متنوعة في إيران خلال الأيام التي تلت يوم الضربة، على أهداف متنوعة في إيران، فأعلن الجيش الإسرائيلي عن تحقيقهُ حرية الحركة في الأجواء الإيرانية، مؤكدا على تفوقهُ الجوي في سماء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

في المقابل، شنت إيران عملية رد واسعة النطاق أُطلق عليها أسم عملية الوعد الصادق3، تضمنت العملية إطلاق صواريخ باليستية متعددة باتجاه إسرائيل، مما أسفر عن قتل العشرات من المواطنين الإسرائيليين وإصابة المئات منهُم، وقد تم إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العسكرية والمدنية قد تكبدتها إسرائيل من خلال الرد الإيراني.

انفجارات تهز طهران ونطنز واغتيال قيادات عسكرية عليا

تزامنت الضربات الجوية مع تقارير إعلامية، تُفيد بسماع دوي انفجارات قوية في العاصمة الإيرانية طهران، وبالقرب من قواعد عسكرية حيوية، وفي أحياء سكنية يقطنها كبار القادة الإيرانيين، بالإضافة إلى وقوع انفجارات في منطقة نطنز بمحافظة أصفهان، حيثُ تقع واحدة من أهم المنشآت النووية الإيرانية.

وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل عدد من أبرز الشخصيات العسكرية والأمنية الإيرانية، بينهُم قائد الحرس الثوري الإيراني  ونائبهُ، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ونائبهُ، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، ومستشار المرشد الأعلى ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ونائب رئيس الاستخبارات في القوة الجوية، وقائد الدفاع الجوي فيها، بالإضافة إلى مساعد رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات الإيرانية، وعدد من العلماء المتخصصين في علم الذرة، وتوالت الهجمات بعد ذلك خلال الأيام السابقة.

الرد الإيراني

شنت إيران، متمثلة بالحرس الثوري، هجوما عسكريا جويا واسع النطاق على إسرائيل فجر السبت الموافق 14 يونيو بالتنسيق مع فصائل مُتحالفة إقليميا كالمقاومة الإسلامية في العراق ولبنان واليمن وتضمنت استخدام طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية، وذلك الهجوم الإيراني يُعتبر رد مُباشر على الغارة الجوية الإسرائيلية.

وقد وصف هذا الهجوم الإيراني بأنهُ الأول من نوعهُ مُنذُ الضربات الصاروخية التي شنتها العراق في عهد الرئيس صدام حسين بحرب الخليج الثانية قبل اكثر من ثلاثة عقود.

تقارير أولية: نطاق الهجوم وحجم الاعتراضات الجوية

أعلنت التقارير الإعلامية من مختلف الوكالات، بأن الهجمات الجوية الإيرانية بالطائرات المُسيرة هي الأكبر في التاريخ، والأقسى من ناحية الأهمية والسياق مُنذُ بداية نشأة دولة إسرائيل.

فوفقا للتقارير، أعلنت قوات الدفاع الجوي أن إيران قد أطلقت أكثر من 300 صاروخ ومُسيرة، منها نحو 170 طائرة مُسيرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي، وقد ادعت إسرائيل أن الغالبية العظمى من هذه الصواريخ اعترضت بنجاح.

وفد شاركت الولايات المتحدة الامريكية  في الدفاع عن إسرائيل من تلك الهجمات الصاروخية الإيرانية، بينما نشرت فرنسا سفنها في المنطقة للتأهُب، بالإضافة إلى أن إيران قد ذكرت أن المسيرات المُستخدمة كانت انتحارية من نوع شاهد 136، وصممت لمواجهة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بهدف السماح لعشرات الصواريخ الباليستية في الموجة الثانية باختراق تلك الأنظمة عالية الدقة في إسرائيل.

تم نسخ الرابط