بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

شكاوى من تدهور المحصول.. مزارعو كفر الشيخ لـ«بلدنا اليوم»: زرعنا القطن فخسرنا كل شيء

«زرعنا القطن فخسرنا
«زرعنا القطن فخسرنا كل شيء»… مزارعو كفر الشيخ لبلدنا اليوم ي

«زرعنا القطن على أمل نحوش من وراه ونجهز عيالنا، لكن البذور كانت سيئة، والإنتاج ضعيف بشكل غير مسبوق».. بهذه الكلمات، يلخّص محمد السنهوري، مزارع من كفر الشيخ، مأساته مع المحصول الذي طالما وصفته مصر بـ«الذهب الأبيض» لبلدنا اليوم. 

ويضيف السنهوري بأسى: «الفدان  جاب شيكارة كيماوي بالعافية، وخسرنا كل حاجة. كنا منتظرين الفلوس علشان نسدد الديون ونبني بيت، لكن الفلوس ما جتش، لا قبل العيد ولا بعده. مافيش عدالة، والمزارع هو الضحية».

على النهج نفسه، عبّر علي حامد، مزارع آخر، عن حالته وحالة كثيرين من زملائه، قائلًا:
«اتبهدلت السنة اللي فاتت، اشتريت الكيماوي على النوتة، ولما القطن ما جابش، معرفتش أسدد ولا أبني البيت اللي كنت مخطط له. القطن كان زمان عز، دلوقتي بقى خسارة».

وأشار حامد إلى أن المزارعين يشعرون بأنهم يُتركون بمفردهم في مواجهة المخاطر، بدلًا من تقديم الدعم الحقيقي، مؤكدًا:
«بدلاً من الحل، جاءت لجان الزراعة لتحملنا مسؤولية الفشل، وطردونا بدل ما يساعدونا على تجاوز المحنة».

وبالرغم من تأكيد مسؤولي الزراعة على دعم الدولة للفلاح، وتوفير التسويق، وضمان أسعار عادلة، فإن هذه الرسائل لم تعد تجد صداها لدى مزارعي القطن، بعدما تكررت الأزمات وتبددت الثقة على مدار مواسم عدة.

يبقى القطن المصري أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، لكن استمراره مهدد ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة وحقيقية لاستعادة ثقة المزارع وضمان دخل كريم له. 

والدعم الحكومي لا ينبغي أن يُترجم إلى مجرد شعارات، بل إلى إجراءات عملية على الأرض، تضمن نجاح المحصول وتنقذ الفلاح من دوامة الديون والخسائر.

اليوم، وفي ظل هذه الأوضاع، تفرض الحاجة نفسها لخطة إنقاذ شاملة، تعيد «الذهب الأبيض» إلى عرشه، وتحمي مستقبل الزراعة المصرية ومزارعيها من تبعات المواسم العجاف.

تم نسخ الرابط