بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

النائب أبو العلا: أمريكا قادرة على فرض التهدئة لكنها غير جادة (خاص)

الدكتور أيمن أبو
الدكتور أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب

أكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُعد نتيجة مباشرة للاعتداء الإسرائيلي الأول، معتبرًا أن هذا الاعتداء كان هو السبب الرئيسي في تفجر الأوضاع، واصفًا إياه بأنه محاولة واضحة لاستفزاز المنطقة بأسرها، وهو ما أدانه المجتمع الدولي بأغلب مكوناته.

وأضاف أبو العلا، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الحل السياسي لا يزال هو الخيار الأمثل والوحيد القادر على إنهاء الصراع وضمان استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن هذا الحل يتطلب التزامًا جادًا من كلا الطرفين، إيران وإسرائيل، بوقف إطلاق النار بشكل نهائي وحقيقي، دون خروقات أو مناورة.

وتابع: “طالما تم التوصل إلى اتفاق على التهدئة، ثم تلاه خرق واضح، فإن ذلك يعني على الأرجح أن أحد الطرفين، أو كليهما، لم يكن يمتلك العزيمة السياسية الحقيقية للالتزام بمسار التهدئة، وهو ما يفرض علينا جميعًا أن نُفعّل دور الحكماء في المنطقة، وعلى رأسهم مصر، التي طالما لعبت دورًا محوريًا في التوسط لتحقيق حلول سياسية ناجعة لمثل هذه الأزمات”.

وأشار النائب إلى أن مسألة تحديد الطرف الأول الذي بادر بخرق الهدنة قد تبدو صعبة في ظل تضارب المعلومات وتبادل الاتهامات، قائلًا: “من الصعوبة الجزم بمن بدأ الخرق، إيران أم إسرائيل، لكن المؤكد أن الطرفين لم يلتزما بما تم الاتفاق عليه، وقد شهدنا خروقات من الجانبين، وهو ما يجعلنا نعيد التأكيد على أهمية تدخل العقلاء، وضرورة تفعيل الدبلوماسية الوقائية، قبل أن تتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أيمن أبو العلا أن الدور الأمريكي في هذه الأزمة جوهري، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تملك من أدوات الضغط ما يكفي لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاقات، إذا ما توفرت لديها الإرادة السياسية الحقيقية لفعل ذلك.

وأوضح النائب أن الموقف الأمريكي بدا في كثير من الأحيان غير حاسم، وأنه “إذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية فعلًا فرض التهدئة، فهي قادرة على تحقيق ذلك، خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بإسرائيل، والقدرات السياسية والاقتصادية التي تملكها للضغط”.

وفي ختام تصريحاته، علّق الدكتور أيمن أبو العلا على المشهد السياسي الدولي قائلاً: “لا يمكن التنبؤ بأي سيناريو دقيق في ظل وجود شخصيات مثيرة للجدل مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فتصريحات ترامب متناقضة إلى حد بعيد، وكل يوم يخرج بموقف مختلف عن سابقه، لقد وعد من قبل بوقف الحروب في العالم كله، لكنه لم يوفِ بوعده، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الدولي ويجعل التوقع بأي تحرك عقلاني أمرًا محفوفًا بالشك

تم نسخ الرابط