رئيس الحزب الناصري: التصعيد بين إيران وإسرائيل قاب قوسين أو أدنى (خاص)
قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، إنه على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الإسرائيلي، فإن التهدئة سرعان ما انهارت، إذ اندلعت اشتباكات متبادلة خلال الساعات الأولى.
وأكد أبو العلا، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن المعطيات تشير إلى عدم الثقة المتبادلة بين الطرفين، حيث يتهم كل طرف الآخر بتحمل مسؤولية الانتهاك الأول.
وأضاف أن إمكانية التصعيد واردة جدًا، مشيرًا إلى عدة مؤشرات تؤكد ذلك؛ حيث أن تصريحات إسرائيل تميل إلى تهديدات واضحة بإعادة الضربات في حال استمرار إيران، و طهران تبني موقفها على الإنكار، والمطالبة بوقف العمليات الإسرائيلية مسبقًا، وهناك تدخلات دولية (كالولايات المتحدة وأوروبا)، لكن التوترات الراهنة تبقى على صفيح ساخن.
ودعا أبو العلا إلى إطار دولي فعال يضم مصر، والسعودية، وقطر، وأوروبا، لضمان وقف إطلاق النار وتفعيله فعليًا، بما يمنع أي خروقات لاحقة.
وشدّد رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، على أهمية إطلاق القنوات الدبلوماسية وعدم الاكتفاء بالتصريحات على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن “الأزمات لا تُحل عبر تويتر، وإنما عبر تفاهمات مفصلة تسبق الإجراءات الميدانية”.
كما شدد الدكتور محمد أبو العلا، على ضرورة تفعيل دور الوساطة المصرية انطلاقًا من دور مصر العروبي والتاريخي في المنطقة، و ربط التهدئة بتفاهمات واقعية تشمل تبادل الأسرى ومراقبة الأوضاع ميدانيًا، والتأكيد على وقف التصعيد كشرط أساسي قبل أي حلول سياسية.
واختتم أبو العلا تصريحه قائلا “نأمل في تجنيب المنطقة ويلات حرب شاملة، لكننا نواجه الآن تهدئة غير مستقرة يأبى الطرفان الالتزام الكامل بها، ما لم يتدخل الوسطاء بضمانات ملموسة، فالأزمة ستبقى على نار حامية، والتصعيد قاب قوسين أو أدنى”.