«الإصلاح والنهضة»: النظام المختلط يتطلب فرصا متكافئة لجميع الأحزاب السياسية (خاص)

قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن النظام الانتخابي المختلط القائم على الجمع بين الدوائر الفردية والقوائم المغلقة يمكن أن يكون أداة فعالة لتحقيق التعددية السياسية إذا أُحسن استخدامه وتوفرت له البيئة التشريعية والإجرائية العادلة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التطبيق الحالي للنظام يضع تحديات كبيرة أمام الأحزاب الناشئة أو الصغيرة، ما لم تكن لديها قدرات تنظيمية متماسكة، وحضور ميداني واضح، وتحالفات مدروسة.
وأوضح عبد العزيز، لـ"بلدنا اليوم"، أن القوائم المغلقة، بطبيعتها، قد تعزز تمثيل الكتل الحزبية الكبرى التي تملك من الموارد والعلاقات ما يمكّنها من تغطية المحافظات ضمن القوائم الوطنية، بينما يصعب على الأحزاب الصغيرة أو المتوسطة أن تخوض المنافسة على نفس المستوى دون تحالفات واسعة أو دعم سياسي وإعلامي كافٍ. أما النظام الفردي، فرغم ما يتيحه من فرص أمام الأفراد والأحزاب ذات الحضور المحلي، إلا أنه قد يُكرّس منطق الفردية على حساب البناء الحزبي.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن ضمان التوازن الحقيقي في هذا النظام المختلط يتطلب إجراءات مصاحبة، من بينها تيسير تكوين التحالفات الحزبية القائمة على برامج لا مجرد مصالح انتخابية، وتطوير معايير التغطية الإعلامية العادلة، وإتاحة فرص متساوية في التمويل والدعاية الانتخابية، بما يسمح لكل حزب – كبيرًا كان أو صغيرًا – أن يعرض رؤاه ويخاطب جمهوره بوضوح.
واختتم عبد العزيز، تصريحه بالتشديد على أن إصلاح النظام الانتخابي لا يتوقف عند شكله فقط، بل في ضمان عدالته في التطبيق، وقدرته على التمثيل العادل، وإبراز الكفاءات من كل الاتجاهات، بحيث يكون البرلمان القادم معبرًا عن التنوع السياسي والاجتماعي المصري، لا مجرد انعكاس لموازين القوى المالية أو التنظيمية فقط.