بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

برلمانيون: تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يهدد استقرار الشرق الأوسط (خاص)

تصاعد التوتر بين
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

في ظل تصاعد التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، يعيش العالم حالة من الترقب والقلق البالغ، خاصة بعد تبادل الضربات بين الجانبين رغم إعلان الهدنة.، ورغم محاولات التهدئة، إلا أن المشهد الإقليمي لا يزال مشحونًا بالمخاطر، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع قد تطيح بأي جهود للسلام أو الاستقرار في المنطقة.

في هذا التقرير، نستعرض آراء عدد من البرلمانيين والسياسيين حول أبعاد التصعيد، ومدى فاعلية التحركات الدولية، وفرص نجاح الوساطات في احتواء الأزمة، إلى جانب رؤيتهم لمسؤولية القوى الإقليمية والدولية في وقف دوامة العنف وضمان عدم تكرارها.

هدنة هشة وتوتر متصاعد يهددان استقرار الشرق الأوسط

قال النائب الدكتور إيهاب رمزي، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الهدنة بين إسرائيل وإيران تمثل “فرصة وحيدة” لإنقاذ المنطقة والعالم من الانزلاق نحو حرب عالمية ثالثة، مشددًا على ضرورة أن تكون هدنة حقيقية تعبّر عن نوايا صادقة.

وأضاف رمزي في تصريح خاص لـ”بلدنا اليوم” أن على إيران وإسرائيل استيعاب خطورة التصعيد، مشيرًا إلى أن الضربة الإيرانية لقاعدة أمريكية في قطر شكّلت تحولًا خطيرًا في مسار الأزمة، وتهديدًا لاستقرار الخليج والمنطقة بالكامل، بما فيها مصر.

وأكد أن الهدنة ليست مجرد تهدئة، بل نافذة لحل سياسي دائم يتطلب ضغوطًا جادة من القوى الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الخليج، للحفاظ على استقرار المنطقة.

وأوضح رمزي أن التمسك بالهدنة يمكن أن يجنب المنطقة دمارًا اقتصاديًا وبشريًا واسعًا، محذرًا من أن استمرار العناد السياسي سيؤدي إلى كارثة، لن تخرج منها إيران أو الدول العربية رابحة.

وأشار إلى أن إسرائيل رغم خسائرها، مدعومة من قوى كبرى، بينما تفتقر إيران لحليف حقيقي، مؤكدًا أن ما نحتاجه اليوم هو تغليب صوت العقل والحكمة.

واختتم رمزي تصريحه بالتأكيد على أن إسرائيل تاريخيًا لا تلتزم بالاتفاقات، ولن تلتزم بالهدنة الحالية إلا إذا شعرت بجدية الموقف العربي والدولي، مستشهدًا بتجاربها السابقة في خرق العهود، وخاصة مع الفلسطينيين.

استفزاز إسرائيلي فجّر التصعيد والحل في التهدئة والحوار

أكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران هو نتيجة مباشرة للاعتداء الإسرائيلي الأول، معتبرًا أنه استفزاز للمنطقة بأسرها، وقد أدانه المجتمع الدولي.

وفي تصريح خاص لـ”بلدنا اليوم”، شدد أبو العلا على أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب التزامًا جادًا من الطرفين بوقف إطلاق النار دون خروقات.

وأضاف أن تكرار خرق التهدئة يكشف غياب الإرادة السياسية لدى أحد الطرفين أو كليهما، مما يستدعي تدخل الحكماء في المنطقة، وعلى رأسهم مصر، لتفعيل الوساطة السياسية.

وأوضح أنه من الصعب تحديد الطرف الذي بدأ خرق الهدنة، في ظل تبادل الاتهامات، مؤكدًا أن الطرفين لم يلتزما بالاتفاق، مما يستوجب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تملك القدرة على الضغط لفرض التهدئة إذا امتلكت الإرادة السياسية، لكن موقفها بدا غير حاسم في كثير من الأحيان.

واختتم أبو العلا تصريحاته بالإشارة إلى أن المشهد الدولي معقد، خاصة في ظل تصريحات متقلبة من شخصيات مثل ترامب ونتنياهو، مما يصعّب التنبؤ بأي حلول عقلانية قريبة.

التهدئة تنهار والتصعيد يلوح

قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، إن إعلان ترامب بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لم يصمد طويلًا، إذ سرعان ما اندلعت اشتباكات متبادلة، في ظل غياب الثقة وتحميل كل طرف الآخر مسؤولية الانتهاك الأول.

وأضاف في تصريح لـ”بلدنا اليوم”، أن التصعيد لا يزال واردًا بقوة، وسط تهديدات إسرائيلية متكررة، وإنكار إيراني لأي مسؤولية، بينما يظل التدخل الدولي ضعيفًا، في ظل توتر مشحون يهدد بانفجار شامل.

ودعا أبو العلا إلى إنشاء إطار دولي يضم مصر والسعودية وقطر وأوروبا لتثبيت وقف إطلاق النار، مع تفعيل الدبلوماسية الواقعية، لا الاكتفاء بتصريحات على وسائل التواصل.

وأكد أهمية الوساطة المصرية وربط التهدئة بتفاهمات تشمل تبادل الأسرى ومراقبة ميدانية، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد أولًا.

واختتم أبو العلا تصريحه قائلا “نأمل في تجنيب المنطقة ويلات حرب شاملة، لكننا نواجه الآن تهدئة غير مستقرة يأبى الطرفان الالتزام الكامل بها، ما لم يتدخل الوسطاء بضمانات ملموسة، فالأزمة ستبقى على نار حامية، والتصعيد قاب قوسين أو أدنى

تم نسخ الرابط