بعد هدنة إسرائيل وإيران.. السلطة الفلسطينية وحماس تطالبان بوقف إطلاق النار بغزة
دعت حركة حماس والسلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، في بيانين منفصلين، إلى إنهاء الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، في حين واصلت القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وعرقلة المساعدات، وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
ورحبت السلطة الفلسطينية في رام الله بالهدنة بين إيران وإسرائيل التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها حثت على توسيعها لتشمل غزة.
وقال مكتب الرئيس محمود عباس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "نطالب باستكمال هذه الخطوة بتحقيق وقف إطلاق النار يشمل قطاع غزة".
في الوقت نفسه دعت حركة حماس في بيان لها إلى "تحرك وطني وعربي وإسلامي" لوقف الحرب الإسرائيلية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورا.
أدى الحصار الإسرائيلي إلى تقييد الإمدادات إلى غزة لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، مما ترك مليوني فلسطيني على شفا المجاعة.
وقالت مصادر مقربة من حماس لرويترز، إن الحركة استأنفت محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأشارت حماس إلى استعدادها لدراسة أي اقتراح من شأنه "إنهاء الحرب وتأمين انسحاب إسرائيل من غزة" - وهي الشروط التي رفضتها إسرائيل مرارا وتكرارا.
وقالت الحركة أيضا إنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب.
أعربت قطر، يوم الثلاثاء، عن أملها في عقد محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس خلال اليومين المقبلين. وأكد رئيس الوزراء القطري أن المفاوضات "مستمرة"، مضيفًا أن قطر ومصر على تواصل مع الجانبين لإيجاد "حل وسط" بشأن الهدنة الأمريكية الأخيرة.
وفي صدى لهذه النظرة المتفائلة، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على موقع X: "والآن غزة. هذه هي اللحظة المناسبة لإغلاق تلك الجبهة أيضًا".
في 17 مارس، أنهت إسرائيل من جانب واحد اتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة شهرين واتفاقية تبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. واستأنفت حملتها الإبادة الجماعية على القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات منذ ذلك الحين.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما يقرب من 56 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال.
منذ أوائل شهر مايو، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 500 فلسطيني كانوا يسعون للحصول على الطعام والماء في مراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية المزعومة في القطاع.