ماهر فرغلي: الإخوان لا يعترفون بالدولة ويستغلون الدين لهدمها

أكد الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، ماهر فرغلي، أن فكر جماعة الإخوان المسلمين يقوم على الإقصاء ورفض مفهوم الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن الإخواني لا يعترف بكيان الدولة، بل ينصّب نفسه وصيًا على الأمة الإسلامية في محاولة لتقويض النظام من الداخل.
وجاءت تصريحات فرغلي خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة"، حيث أوضح أن فكر الإخوان ينبني على نفي الانتماء للوطن وتكفير الآخرين، مشيرًا إلى أن أعضاء الجماعة يعتبرون الدولة الحديثة "علمانية"، ويُقللون من شأن المؤسسات الدينية الرسمية، التي لا يرون أنها تمثل الدين الصحيح وفق منظورهم الضيق.
وأضاف أن الإخواني يستغل الدين ويوظفه لصالح مشروع الجماعة، وليس لصالح المجتمع أو الإصلاح الحقيقي، حيث يتبنى خطابًا شكليًا دينيًا يخفي وراءه رغبة في السيطرة لا الدعوة، ويعتبر القوى السياسية الأخرى أدوات لاختراق الدولة وليس شركاء حقيقيين في الوطن.
وأوضح فرغلي أن هذا النوع من الفكر يعادي كل ما يخالفه، ويحمل نزعة عدوانية تجاه التيارات المختلفة، مستغلًا الشعارات الدينية مثل "الدعوة" و"النهضة" لتبرير أهدافه الحقيقية المتمثلة في تقويض الدولة الوطنية من داخلها.
وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت لحظة مفصلية كشفت حقيقة الجماعة أمام الشعب المصري، وأسهمت في فضح نواياها ومخططاتها، مما أعاد للدولة الوطنية ملامحها التي حاول الإخوان طمسها أثناء فترة حكمهم.
وشدد الباحث على أهمية الوعي المجتمعي في مواجهة هذا النوع من الفكر المتطرف، موضحًا أن الإخوان لا يسعون للإصلاح كما يزعمون، بل يحملون مشروعًا متكاملًا لتفكيك الدولة وتدمير مؤسساتها، وأنهم يتعاملون مع الدين باعتباره وسيلة للتمكين وليس وسيلة للهداية.
واختتم فرغلي حديثه بالتأكيد على ضرورة التصدي لهذا الفكر الهدام من خلال نشر ثقافة الانتماء للدولة، ودعم المؤسسات الوطنية والدينية في مواجهة محاولات التشويه والتشكيك.