حماس: اتصالات مكثفة مع الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة

قال مسؤول كبير في حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية أصبحت مكثفة في الساعات الأخيرة مع الدول الوسيطة، وفقًا لما أوردته وكالة "فرانس برس".

وقال طاهر النونو، إن "اتصالات الحركة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف بل تكثفت في الساعات الأخيرة"، مضيفًا أن المجموعة "لم تتلق بعد أي مقترحات جديدة" لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الـ21 حتى الآن.

ترامب يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات إنهاء الصراع في غزة

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه يعتقد أن "تقدما كبيرًا" جرى تحقيقه لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.

وقال ترامب: "أعتقد أن تقدما كبيرًا يتم تحقيقه بشأن غزة، وأعتقد أن ذلك يرجع إلى هذا الهجوم الذي قمنا به"، مشيرًا إلى أن الضربات الأميركية على إيران قد يكون لها تأثير إيجابي على الشرق الأوسط".

 وقف إطلاق النار في غزة 

من جهتها، قالت قطر، الثلاثاء، إنها تعمل على استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام، وحثت إسرائيل على عدم استغلال الهدنة مع إيران "لإطلاق كل ما تريد إطلاقه" على القطاع المحاصر.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني: "ما زلنا نواصل جهودنا، وإن شاء الله سنحاول البحث عن فرصة خلال اليومين المقبلين لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين... ونأمل ألا يستغل الجانب الإسرائيلي وقف إطلاق النار مع إيران لإطلاق ما يريد إطلاقه على غزة ومواصلة قصف القطاع".

وتأتي المحادثات المكثفة وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، حيث قتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية يوم الأربعاء، بما في ذلك ستة كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات غذائية في الأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب، بحسب ما قالته وكالة الدفاع المدني في غزة.

وجاء أحدث حادث في سلسلة من الحوادث المميتة بالقرب من مواقع توزيع المساعدات بعد أن أدانت الأمم المتحدة "تسليح الغذاء" في قطاع غزة، حيث حلت مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حد كبير محل المنظمات الإنسانية القائمة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرون في أعقاب نيران إسرائيلية استهدفت آلاف المدنيين الذين ينتظرون المساعدات في منطقة وسط غزة حيث يتجمع الفلسطينيون كل ليلة على أمل الحصول على حصص غذائية.

وقال بسال إن الحشد أصيب بالرصاص وقذائف الدبابات الإسرائيلية.

وتزايدت الضغوط الثلاثاء على منظمة الإغاثة الخاصة "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تم جلبها إلى الأراضي الفلسطينية في نهاية شهر مايو لتحل محل وكالات الأمم المتحدة، لكن عملياتها شابتها مشاهد فوضوية ومخاوف تتعلق بالحياد.