بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

محمد الشهاوي: توازن الإنهاك وراء وقف إطلاق النار.. والموساد يخترق عمق طهران| خاص

 اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب دكتور محمد الشهاوي

أكد اللواء أركان حرب دكتور محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يعكس وصول الطرفين إلى “توازن الإنهاك وتوازن الضعف”، بعد تصعيد عسكري واسع النطاق كشف عن قدرات الطرفين وحدودها.

وأوضح الشهاوي في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن سماء إسرائيل كانت مفتوحة على مدار 12 يومًا للصواريخ الباليستية والفرط صوتية الإيرانية، المعروفة بـ”صواريخ الألتراسونيك”، مما أحدث ضغطًا كبيرًا على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، في وقت كانت فيه سماء إيران بدورها مكشوفة أمام الضربات الجوية الإسرائيلية المتفوقة.

وكشف الشهاوي أن يوم 13 يونيو شهد هجومًا إسرائيليًا استباقيًا استهدف “أهداف القوة المضادة” و”أهداف القيمة المضادة” داخل إيران، في عملية وصفت بالناجحة نتيجة لاعتمادها على معلومات استخباراتية دقيقة قدمها عملاء على الأرض. 

وأسفرت هذه العملية، بحسب الشهاوي، عن اغتيال 20 قائدًا إيرانيًا من قادة الحرس الثوري، إضافة إلى 17 عالمًا نوويًا، مما يؤكد، حسب وصفه، أن “للموساد الإسرائيلي أذرعًا قوية داخل الداخل الإيراني”، مشيرًا إلى وجود جواسيس ومراكز لإطلاق وتصنيع الطائرات المسيرة التي استخدمت في استهداف منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، وكذلك القادة والعلماء النوويين.

في المقابل، قال رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق، إن إيران نجحت في توجيه ضربات قوية إلى الداخل الإسرائيلي عبر صواريخها الفرط صوتية والباليستية، مؤكدًا أن إسرائيل لم تكن مستعدة لتقدير مدى قوة وتأثير هذه الصواريخ، بل ولا تزال حتى اللحظة غير قادرة على تحديد عدد الصواريخ التي أُطلقت عليها.

وأشار اللواء الشهاوي إلى أن المنشآت الحيوية والبنية التحتية في كلا الجانبين تعرّضت لضربات مدمرة. ففي إيران، تم استهداف محطات للمياه والكهرباء والطاقة، بينما استهدفت إيران العمق الإسرائيلي، وتحديدًا مدن تل أبيب، حيفا، ونس تسيونا، حيث تم ضرب المناطق المحيطة بمركز للعوامل البيولوجية في المدينة الأخيرة.

وأكد الشهاوي أن إيران استهدفت أيضًا مركز “وايزمان” التكنولوجي والعلمي شديد الأهمية، بالإضافة إلى مدينة بئر سبع في الجنوب، والتي تضم مركزًا لتخزين الغازات الحربية مثل غازات الأعصاب، الغازات الكاوية، والغازات الخانقة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تؤكد أن إيران كانت على دراية دقيقة بمواقع المنشآت النووية والكيميائية والبيولوجية الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بدور القوى الدولية، قال الشهاوي إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو من فرض وقف إطلاق النار بين الطرفين، مشيرًا إلى أن طائرات إسرائيلية كانت في طريقها لتنفيذ ضربات جديدة داخل إيران، لكن ترامب أصدر أمرًا بعودتها قبل تنفيذ المهام.

وفي ختام تصريحاته، أشار الشهاوي إلى أن إيران لن تتنازل في أي مفاوضات قادمة عن منظومتها الصاروخية، سواء الباليستية أو الفرط صوتية، لأنها شكّلت مركز الثقل الإيراني في هذه الحرب، في حين كان مركز الثقل الإسرائيلي هو قواتها الجوية.

تم نسخ الرابط