بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خاص

رئيس "الإصلاح والنهضة": تفعيل الحياة الحزبية يتطلب بيئة جاذبة وتغييرًا ثقافيًا ومؤسسيًا

الدكتور هشام عبد
الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة

قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن تعزيز دور الأحزاب السياسية في مصر يتطلب مقاربة شاملة لا تقتصر على تعديل القوانين الانتخابية فحسب، بل تشمل كذلك بناء بيئة سياسية جاذبة ومشجعة للعمل الحزبي الجاد والمستدام. 

وأكد عبد العزيز في تصريح خاص لـ “بلدنا اليوم”، أن تعديل القوانين، رغم ضرورته، لن يكون كافيًا ما لم يُصاحبه تغير ثقافي ومؤسسي في نظرة الدولة والمجتمع لدور الأحزاب في الحياة العامة وتعزيز دور الإعلام والثقافة في تغيير نظرة المجتمع للعمل السياسي وجدواه وأهميته.

وأوضح أن من أهم التوصيات العملية التي يطرحها الحزب لتفعيل الدور الحزبي: أولًا، تيسير آليات التمويل المشروع من خلال دعم غير مباشر من الدولة، إلى جانب تشجيع المساهمات المجتمعية الشفافة، وثانيًا، منح الأحزاب مساحة مستمرة للتفاعل مع المواطنين من خلال المشاركة في المبادرات الحكومية والمجالس المحلية والحوارات المجتمعية، لا الاكتفاء فقط بالمواسم الانتخابية.

وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن على الأحزاب أيضًا مسؤولية ذاتية في تطوير أدائها، من خلال الانتقال من النخبوية إلى الجماهيرية، والعمل على إنتاج سياسات عامة قابلة للتطبيق، وتقديم حلول واقعية لمشكلات المواطنين اليومية، فضلًا عن فتح المجال أمام الشباب والمرأة والمهنيين للانخراط في الهياكل التنظيمية وصنع القرار الداخلي.

واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن بناء حياة حزبية قوية ومتنوعة هو مشروع وطني طويل المدى، لا ينجح إلا بتضافر الإرادة السياسية مع الممارسة المجتمعية الواعية، مشددًا على أن مستقبل الديمقراطية في مصر مرهون بقدرة الأحزاب على إعادة بناء الثقة مع المواطن وتحويل المشاركة السياسية من فعل موسمي إلى ممارسة مدنية يومية.

وأشار إلى أن الدولة في ظل قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصت ولا تزال على تنمية الحياة السياسية في مصر، وبأن الدعم الذي أولاه سيادته من خلال إطلاق الحوار الوطني وقبله منتديات شباب العالم كان له أبلغ الأثر في بناء حياة سياسية متوازنة ظهرت جلية في التعددية التي شهدتها انتخابات الرئاسة الأخيرة، نافيًا أن يكون هناك "هندسة سياسية" بالمعنى السلبي للكلمة في مصر، وبأن الحياة السياسية في مصر شهدت "أصواتًا معارضة" في كيانات متعددة أبزرها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي شهدت توازنًا في عرض كافة الآراء.

تم نسخ الرابط