بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

محرم فؤاد يكشف أسرار بداياته

في لقاء نادر|محرم فؤاد يكشف كواليس بداياته الفنية.. ويتحدث عن عبقرية بليغ حمدي

محرم فؤاد
محرم فؤاد

في لقاء نادر قبل وفاته، كشف الفنان الراحل محرم فؤاد عن محطات مهمة في مشواره الفني، وتحدث بشغف عن علاقته الوطيدة بالموسيقار الراحل بليغ حمدي، مشيرًا إلى دوره البارز في تشكيل ملامح تجربته الغنائية.

ومع حلول ذكرى ميلاده في 25 يونيو، تعود هذه التصريحات لتُسلّط الضوء على مسيرة فنية غنية ومميزة، امتدت من خشبة مسرح المدرسة إلى قمة المجد في عالم الطرب والسينما.

استعاد الفنان محرم فؤاد، في تسجيل نادر أُجري قبل رحيله، ذكرياته مع الموسيقار بليغ حمدي، مؤكدًا أن علاقة صداقة ربطتها منذ الصغر، حين كانا لا يزالان في بداية الطريق، وقال محرم: "تعرفت على بليغ من خلال أصدقاء مشتركين، وكبرنا سويًا فنيًا، وكان دائم الحضور بخياله، لماح، وذكي جدًا في التقاط الأحاسيس وتحويلها إلى ألحان خالدة".

وأوضح فؤاد أن بليغ لحن معظم الأغاني التي قدمها في أفلامه الـ13، معتبرًا أن كل لحن منها يمثل حالة خاصة بالنسبة له، ويعكس عبقرية فنية لا تتكرر، وأضاف: "ألحان بليغ قريبة جدا إلى قلبي، فيها شيء مختلف وصدق كبير”.

 

قصة حياة محرم فؤاد الفنية

محرم فؤاد، الذي ولد في 25 يونيو، بدأ موهبته الفنية مبكرًا، حين كان طفلا لم يتجاوز الرابعة من عمره، إذ اعتلى خشبة المسرح المدرسي ليغني أمام الحضور، كانت والدته أول من دعمه وشجعه، لكن وفاتها تركت أثرًا بالغا في نفسه، خاصةً أن والده عارض تمامًا فكرة دخوله المجال الفني خوفا عليه من مصاعب الطريق.

رغم حزن الطفل الصغير، امتثل لرغبة والده، لكنه بعد وفاة والده وهو في سن الحادية عشرة، وجد أن الأبواب باتت مفتوحة لاستكمال مشواره، فعاد إلى عالم الفن من جديد بقوة وإصرار.

واصل فؤاد طريقه الفني بثبات، وشارك في إحياء الحفلات والمناسبات، كما التحق بالمعهد العالي للموسيقى، وقدم العديد من الأعمال الناجحة عبر الإذاعة، التي ساعدته على ترسيخ اسمه بين كبار المطربين.

الانطلاقة الحقيقية لمحرم فؤاد جاءت من خلال فيلم "حسن ونعيمة" أمام النجمة سعاد حسني، التي كانت في بداياتها الفنية آنذاك، الطريف أن عبد الحليم حافظ كان المرشح الأول للفيلم لكنه اعتذر، مما دفع المخرج هنري بركات للبحث عن بديل، إلى أن رُشح له محرم فؤاد، الذي نجح في تقديم الدور وحقق به شهرة كبيرة.

طوال مسيرته، قدّم محرم فؤاد عددا من الأفلام البارزة منها: "عشاق الحياة"، "وداعا يا حب"، "الملكة وأنا"، "الصبا والجمال"، "ولدت من جديد"، "نصف عذراء"، و"عتاب"، وهي أعمال جمعت بين الدراما والرومانسية والغناء، وترك من خلالها بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.

رحل محرم فؤاد بجسده، لكن فنه لا يزال حاضرا في الذاكرة والوجدان، تماما كما وصف بليغ حمدي بـ"خيال دائم الحضور"، فقد جمع بين الصوت المميز والحضور الطاغي، وقدم مسيرة ثرية حفرت اسمه في قائمة الكبار، ومع مرور السنوات، تظل كلماته وأغانيه شاهدة على زمن من الفن الأصيل، لا يمحى من ذاكرة عشاقه.

تم نسخ الرابط