جمال شعبان: مؤتمر “صحة أفريقيا” يعزز دور مصر الريادي في العمق الإفريقي

جدّد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، التأكيد على أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لصحة مواطني القارة يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية مصر للعودة إلى العمق الإفريقي الطبية والاجتماعية. 

وفي برنامج “قلبك مع جمال شعبان”، أوضح الدكتور شعبان أن المؤتمر ـ الذي يقام للعام الثالث تحت الرعاية الرئاسية ـ يمثل منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الصحية بين مصر وباقي دول القارة.

ويُشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماماً بالغاً بقطاع الصحة الإفريقي، حيث أطلق مبادرات عدة لتدريب الكوادر وتوفير الأدوية الحديثة، وإرسال قوافل طبية إلى عدد من الدول الأفريقية. 

وتتكون هذه القوافل من فريق طبي متكامل يضم أطباء وجراحين متخصصين، إلى جانب وحدات متنقلة للفحص والأشعة والمعامل الميدانية، بهدف تقديم خدمات صحية متقدمة في القرى والمناطق النائية.

ومن جانبه، أكد العميد شعبان أن مصر ستستمر في تكثيف الدعم الصحي خلال الفترة المقبلة، من خلال إنشاء مراكز إقليمية للتدريب واستقبال الأطباء الأفارقة للدراسة في الجامعات المصرية، بالإضافة إلى شراكات مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الجمعيات الخيرية لدعم مشاريع الوقاية ومكافحة الأمراض السارية.

ويواجه القطاع الصحي في القارة العديد من التحديات، منها نقص البنية التحتية في المستشفيات وصعوبة الوصول إلى الأدوية المتطورة، فضلاً عن ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. 

ومن هذا المنطلق، يأتي مؤتمر صحة أفريقيا كفرصة لتسليط الضوء على هذه المشكلات، وتقديم حلول عملية تعتمد على الخبرة المصرية وتكنولوجيا الطب الحديث.

وتضمنت فعاليات اليوم الثاني ورش عمل حول الصحة الرقمية، حيث عرضت وزارة الصحة المصرية تطبيقاً جديداً يهدف إلى متابعة المرضى عن بُعد وتقديم استشارات عبر الفيديو، فضلاً عن جلسات استعراض أحدث أبحاث مكافحة فيروس «إيبولا» وعلاج مضاعفات الملاريا. 

وكما شهد المؤتمر توقيع بروتوكولات تعاون بين معهد القلب القومي وعدة مراكز إفريقية لتبادل بيانات الأبحاث وشراء المستلزمات الطبية بأسعار تفضيلية.

وفي الختام، جدد الدكتور جمال شعبان ثقته بأن مؤتمر صحة أفريقيا سيترك بصمة واضحة في مسيرة التكامل الطبي بين مصر والدول الإفريقية، معتبراً أن عودة مصر إلى العمق الإفريقي ليست شعاراً مرحلياً، بل استراتيجية وطنية طويلة الأمد تعزز مكانة القاهرة مركزاً صحياً إقليمياً رائداً.