بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

النيابة تحقق مع مالكة المركز بعد تسببها في أضرار جسيمة للمترددين

ضبط فتاة تنتحل صفة طبيبة تجميل داخل مركز شهير في مصر الجديدة

ضبط فتاة تنتحل صفة
ضبط فتاة تنتحل صفة طبيبة

ألقت أجهزة الأمن بمصر الجديدة القبض على فتاة انتحلت صفة طبيبة تجميل داخل مركز شهير، بدون الحصول على ترخيص، أو حمل الشهادة المؤهلة للعمل في مجال التجميل.

ووفقًا لبلاغات تلقّتها إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، تبين أن المتهمة، وهي خريجة معهد سكرتارية، كانت تدير المركز دون أي ترخيص طبي أو تأهيل مهني في مجال التجميل.

وبدأت القضية بعد ورود شكاوى متكررة من سيدات تناولن عبر صفحات التواصل الاجتماعي تجربتهن المؤلمة، حيث أخبرنَ التحقيقات بأنهن عانينَ نزيفًا حادًا وتصوّرات جلدية بعد خضوعهن لجلسات حقن وتجميل في المركز. 

وعلى الفور، كلفت النيابة العامة بالتحقيقات، برئاسة المستشار أحمد خالد، للتحري عن أبعاد الواقعة ومدى تضرر الضحايا.

أظهرت التحريات أن المتهمة استقطبت زبائنها بمنشورات دعائية واعدة بنتائج فورية ودون مضاعفات، مستعينة بصورها مع مشاهير لتحفيز المراجعات. 

وقد جرى حجز أجهزة حقن ومجوهرات طبية مزيفة داخل المركز، إضافة إلى بعض الأدوات غير المعقمة التي استُخدمت في العمليات. 

وبمجرد استيفاء إجراءات القبض والتحفظ على المضبوطات، أحيلت المتهمة إلى نيابة مصر الجديدة التي بدأت فحص البلاغات وضمّ شكاوى سيدات من محافظات مجاورة.

ومن جانبه، أكّد مصدر قضائيّ أن الاتهامات الموجهة إلى المتهمة تشمل العمل دون ترخيص طبي، تعطيل حق العلاج الآمن، وإحداث ضرر جسيم بالمرضى. 

وتوقع القاضي المشرف على التحقيقات أن توجيه تهم إضافية مثل “الغش والاحتيال” وارد، حال ثبوت تقديمها استشارات مغلوطة أو دخولها في عقد اتفاقي مع الضحايا مقابل مبالغ مالية.

وتأتي هذه الواقعة لتسليط الضوء على أهمية التأكد من شهادات ومؤهلات مقدمي الخدمة الطبية والتجميلية، خاصة مع تزايد الإعلانات عبر الإنترنت التي يروج لها أشخاص غير مختصين. 

ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى التحقق من سجل الممارس الصحي على موقعها الرسمي قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي أو طبي، وإبلاغ إدارة العلاج الحر عن أي مركز يشتبه في نشاطه غير القانوني.

كما ناشدت نقابة الأطباء بضرورة تكثيف حملات التفتيش المفاجئة على المراكز التجميلية، والتعاون مع الجهات الأمنية لإغلاق أي منشأة تديرها عناصر غير مؤهلة. 

وأوصى خبراء الصحة النفسية بضرورة استشارة الأطباء النفسيين في حالات الرغبة المفرطة في التجميل، لتقييم الأسباب النفسية والاجتماعية وراء اللجوء إلى تغييرات جذرية في المظهر.

تم نسخ الرابط