دراسة وتحذير من طبيب قلب: التدخين والضغط أبرز أسباب الجلطات القلبية بين الشباب
استشاري قلب يكشف أسباب زيادة الأزمات القلبية بين الشباب في مصر

حذر الدكتور أحمد السواح، استشاري القلب والقسطرة، من ظاهرة مقلقة بدأت تتزايد في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، وهي ارتفاع معدلات الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات بين فئة الشباب، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت ملفتة وتستدعي وقفة جادة من الأسر والجهات المعنية بالصحة العامة.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أوضح السواح، أن من أبرز أسباب تزايد الأزمات القلبية لدى الشباب هو انتشار عادة التدخين بينهم، سواء كان تدخين السجائر التقليدية أو ما يُعرف بالتدخين الإلكتروني مثل "الفيب"، والذي لا يقل خطورة على صحة القلب والأوعية الدموية.
وأشار استشاري القلب إلى أن التدخين يلعب دورًا رئيسيًا في ارتفاع نسب الإصابة بالجلطات، خاصة لدى صغار السن الذين لم يكن متوقعًا أن يتعرضوا لأمراض القلب في مثل هذا العمر.
وأضاف أن الضغوط النفسية والاجتماعية، التي يعاني منها العديد من الشباب، تمثل هي الأخرى عاملًا مهمًا لا يمكن تجاهله، إذ إن الضغط العصبي يُعد القاتل الصامت والأول، متجاوزًا في كثير من الأحيان خطورة التدخين نفسه.
وشدد الدكتور السواح على أن الوقاية تبدأ بالوعي، داعيًا إلى ضرورة إطلاق حملات توعية واسعة النطاق تستهدف الشباب في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، لتوضيح خطورة التدخين وتأثير الضغوط النفسية على صحة القلب.
كما طالب أولياء الأمور بمتابعة سلوكيات أبنائهم، وتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن العادات الضارة.
وأكد أن الحفاظ على صحة القلب في سن مبكر هو استثمار حقيقي في المستقبل، وأن إهمال المؤشرات الأولية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الشعور بضيق في التنفس وآلام الصدر، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة يصعب علاجها لاحقًا.
وأوضح أن التدخل المبكر والمتابعة الطبية الدورية، إلى جانب تغيير نمط الحياة، يمثلان الركيزة الأساسية لتقليل نسب الإصابة بالأمراض القلبية، لا سيما بين الفئات العمرية الصغيرة.