الفلسطينيون يرفضون مزاعم إسرائيلية حول نهب حماس للمساعدات المقدمة لغزة

رفضت لجنة تمثل العائلات النافذة في غزة، الخميس، اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن حركة حماس تنهب بعض المساعدات التي تدخل القطاع الفلسطيني الممزق بالحرب.
وقالت جماعات حقوق الإنسان إن غزة وسكانها الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة بسبب القيود الإسرائيلية، حيث تعوق المشاهد الفوضوية والوفيات شبه اليومية توزيع المساعدات.
وفي بيان مشترك مع وزير الدفاع إسرائيل كاتس نشر في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال نتنياهو إن هناك "معلومات وردت اليوم تشير إلى أن حماس تسيطر مرة أخرى على المساعدات الإنسانية التي تدخل شمال قطاع غزة وتسرقها من المدنيين".
وأعلن أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة "لمنع حماس من الاستيلاء على المساعدات".
ورفض بيان صادر عن اللجنة العليا للشؤون العشائرية في غزة ـ وهي لجنة غير تابعة لحماس تم تشكيلها أثناء الحرب ـ الخميس الادعاء بأن حماس كانت تسرق المساعدات.
وقالت اللجنة الممثلة للعائلات المؤثرة إن "وجهاء عشائر غزة أكدوا أن كافة المساعدات مؤمنة بالكامل تحت إشرافهم المباشر ويتم توزيعها عبر الوكالات الدولية حصرا".
وأضافت أن "تأمين المساعدات تم من خلال الجهود القبلية البحتة".
ورفض البيان تصريحات نتنياهو ووصفها بأنها "ادعاءات كاذبة" ودعا إلى تشكيل وفد من الأمم المتحدة لتحديد ما إذا كان يتم إرسال المساعدات بشكل صحيح إلى غزة.
تدفق المساعدات
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء قافلة شاحنات تقودها مركبة تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إلى شمال غزة بعد دخولها عبر بوابة زيكيم، جنوب مدينة عسقلان الإسرائيلية.
ويمكن رؤية شباب ملثمين ومسلحين وهم يركبون على حزم المساعدات الكبيرة الموجودة على الشاحنات الخمس.
وقال الرجال لوكالة فرانس برس إنهم كانوا يحمون القافلة من النهب قبل وصولها إلى وجهتها النهائية.
نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير مقطع فيديو على تطبيق تيليجرام يوم الخميس يظهر فيه رجال ملثمين ومسلحين يقفون فوق شاحنات مساعدات.
وجاء في التعليق على الصورة "اليوم أصبح ما كان معروفا منذ البداية واضحا: حماس تسيطر على الغذاء والبضائع"، داعيا نتنياهو إلى وقف دخول المساعدات إلى غزة.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل مما إذا كان الفيديو الذي نشره بن جفير يظهر شاحنة بعد نهبها من قبل حماس أو حمايتها من السرقة من قبل السكان المحليين.