رئيس حزب الجيل الديمقراطي يؤكد أن الثورة أعادت القرار الوطني للشعب وأفشلت مخطط الهيمنة
خاص| ناجي الشهابي: ثورة 30 يونيو أعادت كتابة تاريخ مصر وهزمت الانقسام

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت لحظة فاصلة في مسار الدولة المصرية الحديثة، حيث خرج ملايين المصريين إلى ميادين التحرير والاتحادية وسائر المحافظات دفاعًا عن هويتهم الوطنية، ورفضًا لمحاولات اختطاف الدولة من قبل جماعة الإخوان وتنفيذ أجندات خارجية تستهدف تفكيك مؤسسات الدولة وتقويض كيانها.
وقال الشهابي، في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، إن الشعب المصري في ذلك اليوم كتب ملحمة وطنية جديدة، ووجّه رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر لا تُختطف، وأن إرادة الجماهير هي الحَكَم والفيصل.
ووصف ما جرى في 30 يونيو بأنه لم يكن مجرد حراك سياسي أو تغيير في السلطة، بل كان ثورة شعبية بكل المقاييس ضد مشروع استعماري خبيث يستهدف تقسيم المنطقة العربية إلى كيانات ضعيفة، وتفكيك الدولة الوطنية لحساب قوى خارجية وأطماع إقليمية.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن تلك المخططات، رغم انكسارها في 30 يونيو، لم تتوقف حتى اليوم، بل لا تزال تسعى لزعزعة استقرار الدول الوطنية في المنطقة، وطمس الحقوق المشروعة للشعوب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تواجه اليوم أخطر مراحل التصفية عبر محاولات التهجير القسري، وفرض حلول منقوصة لا تضمن الحد الأدنى من العدالة.
واستعرض الشهابي الدور الوطني الذي قام به حزبه داخل مجلس الشورى آنذاك، مشيرًا إلى مساهمته الفاعلة في إسقاط مشروع تعديل قانون السلطة القضائية الذي كان يستهدف خفض سن تقاعد القضاة إلى 60 عامًا، وهو ما كان سيؤدي إلى الإطاحة بأكثر من 3500 قاضٍ لصالح عناصر موالية للجماعة.
واعتبر تلك المواجهة "ملحمة برلمانية" سُجلت في محاضر الجلسات وعاينها المواطنون عبر شاشات الفضائيات.
واختتم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق بعد الثورة من استعادة هيبة الدولة، وتعزيز دور المؤسسة العسكرية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، يمثل امتدادًا طبيعيًا لإرادة الشعب المصري.
كما جدد العهد على المضي قدمًا في حماية القرار الوطني والتصدي لأي محاولات لفرض الهيمنة الخارجية أو النيل من مقدرات الوطن.