حزب العدل: إرادة الشعب في 30 يونيو رسمت ملامح المستقبل ويجب استلهام روح الثورة لدعم التعددية
خاص| معتز الشناوي: ثورة 30 يونيو بوابة لمستقبل أكثر عدالة وتعددية

أكد الكاتب الصحفي معتز الشناوي، المتحدث الرسمي باسم حزب العدل، أن ثورة 30 يونيو كانت لحظة تاريخية فارقة في مسار التحول السياسي في مصر، مشيرًا إلى أنها لا تزال تمثل بوابة حقيقية لمستقبل أكثر انفتاحًا، وتعددية، وعدالة اجتماعية.
وقال الشناوي في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم"، إن ذكرى 30 يونيو يجب أن تُقرأ في سياقها الوطني والتاريخي، باعتبارها حدثًا محوريًا أعاد تشكيل العلاقة بين المواطن والدولة، وجاء استجابة مباشرة لمطالب شعبية بالتغيير والإصلاح، بعد مرحلة من التحديات ومحاولات اختطاف الدولة بعيدًا عن مبادئ ثورة 25 يناير.
وأضاف المتحدث الرسمي لحزب العدل إلى أن هذه الذكرى تجسد انتصار الإرادة الشعبية في مواجهة محاولات فرض واقع سياسي أحادي، مؤكدًا أن الشعب المصري نجح بإرادته الحرة في استعادة الدولة المدنية، ورفض كل أشكال الإرهاب والتطرف، وهو ما يجعل من 30 يونيو صرخة وطنية في وجه الظلامية ومحاولات إقصاء التعددية السياسية.
وأشار الشناوي: "بالرغم من أن 30 يونيو فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من بناء الدولة، إلا أننا لم نصل بعد إلى المناخ السياسي المنشود، حيث لا تزال الحياة الحزبية تعاني من ضعف التمثيل وغياب المنافسة الحقيقية، في ظل تهميش دور الأحزاب وتقليص مساحة المجال العام.
وشدد على أهمية العمل على تجاوز تلك العقبات من خلال تمكين الأحزاب السياسية، وضمان حريات التعبير والتنظيم، بما يعزز من ثقة المواطن في السياسة كمجال مشروع ومثمر للتغيير، وتحقيق التوازن بين حماية الدولة وتوسيع الحريات العامة، وتكريس مبادئ تداول السلطة سلميًا.
وأكد الشناوي أن الاستقرار السياسي الحقيقي لا يتحقق إلا بوجود مؤسسات ديمقراطية قوية، وبرلمان تعددي يعبر عن مختلف الأطياف، وإعلام حر، وقضاء مستقل، ونقابات تمارس دورها بحرية.
وقال: "هذا ما نادينا به يوم 30 يونيو، وما زلنا نطالب به حتى الآن، لأن بناء الدولة الحديثة لا يكتمل إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين القوى المدنية".
واختتم المتحدث الرسمي لحزب العدل حديثه بدعوة جميع القوى الوطنية لمراجعة المشهد السياسي، وتحديد أوجه القصور، والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، خاصة تلك المتعلقة بتطوير الحياة الحزبية وتفعيل الحقوق السياسية والاجتماعية، بما يسهم في تحقيق مستقبل يليق بطموحات الشعب المصري.