بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وزارة التربية والتعليم : برنامج إجباري للتلاميذ في مهارات القراءة والكتابة بالمدارس الابتدائية

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إطلاق برنامج علاجي صيفي إلزامي يستهدف تلاميذ الصفين الأول والثاني من المرحلة الابتدائية، خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، في خطوة تهدف إلى معالجة جوانب الضعف في مهارات القراءة والكتابة، والتي تُعد أساسًا لتقدم التلاميذ في المراحل التعليمية اللاحقة.

البرنامج  الذي جاء بناءً على منشور رسمي عممته وزارة التربية والتعليم على المديريات التعليمية بجميع المحافظات، يشمل التلاميذ الذين لم يتمكنوا من تحقيق نسبة الحضور المطلوبة (60%)، أو الذين لم يجتازوا تقييمات نهاية العام الدراسي في مادة اللغة العربية.

التزام كامل... واجتياز البرنامج شرط للانتقال

وبحسب التعليمات الواردة من وزارة التربية والتعليم فإن الالتحاق بالبرنامج إجباري لهؤلاء التلاميذ، ويُشترط اجتيازه للانتقال إلى الصف الأعلى، بما يعكس توجه الوزارة نحو ربط التقييم الفعلي بمستوى التحصيل وليس بمجرد اجتياز السنة الدراسية شكليًا.

ويُنفذ البرنامج على مدار أربعة أيام أسبوعيًا، من الأحد إلى الأربعاء، مع استثناء الإجازات والعطلات الرسمية. ومن المقرر أن يتم إعلان نتائج التقييم في الأسبوع الأول من سبتمبر، تمهيدًا لبدء العام الدراسي الجديد.

معالجة الفجوات بأساليب مرنة

ويستهدف البرنامج بشكل أساسي سد الفجوات التعليمية في مهارات القراءة والكتابة، من خلال اعتماد طرق تدريس مرنة ومباشرة، وتقديم دعم فردي لكل تلميذ بحسب احتياجاته. 

كما يتيح البرنامج الذي أقرته وزارة التربية والتعليم للمعلمين فرصة إعادة بناء المهارات القاعدية لدى التلاميذ الذين لم يحققوا المستويات المتوقعة خلال العام الدراسي.

ويعتمد البرنامج على توجيه تربوي واضح، يعزز فكرة أن التعلم المبكر لا ينبغي أن يُترك للصدفة، بل يتطلب تدخلًا تربويًا دقيقًا عند الحاجة، خاصة في الصفوف الأولى التي تُعد القاعدة الأساسية للتعلم.

توجه نحو التقييم من أجل التعلم

ويأتي هذا القرار ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم لإصلاح وتطوير العملية التعليمية، لا سيما في الصفوف الأولى، حيث بات التركيز على "التقييم من أجل التعلم" أحد المحاور الجوهرية في السياسات التعليمية الحديثة، والتي تسعى لاكتشاف نقاط الضعف مبكرًا ومعالجتها من خلال برامج متخصصة، بدلًا من تركها تتفاقم حتى المراحل الأعلى.

وبحسب مصادر بالوزارة، فإن البرنامج يخضع لرقابة تربوية ومتابعة دورية من المديريات والإدارات التعليمية، لضمان الالتزام بتطبيقه على نحو فعّال، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة وداعمة.

خطوة تعكس تحولًا نوعيًا في السياسات التعليمية

يرى خبراء تربويون أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في فلسفة التعليم بالمرحلة الابتدائية، حيث لم تعد مسألة الانتقال من صف لآخر قائمة على الترفق أو التساهل، بل أصبحت مرتبطة فعليًا بقياس نواتج التعلم. وهو ما يسهم، بحسب رأيهم، في رفع كفاءة النظام التعليمي وتقليل الفجوة بين التلاميذ.

ويؤكد القائمون على تنفيذ المبادرة أن البرنامج لن يقتصر على تقديم دروس تقليدية، بل سيُركز على الأنشطة التفاعلية وأساليب التقويم البنائي، التي تساعد على بناء المهارات بشكل مستدام.

 

 

تم نسخ الرابط