بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أفادت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن رصد سقوط صاروخ في منطقة خالية بإحدى قرى جنوب غلاف غزة، وسط تفعيل أنظمة الإنذار دون وقوع إصابات

سقوط صاروخ في جنوب غلاف غزة.. والاحتلال يؤكد عدم وجود إصابات

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

أفادت قيادة الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الخميس 26 يونيو 2025، بسقوط صاروخ في منطقة مفتوحة ضمن محيط غلاف غزة الجنوبي، وذلك وفقًا لما أوردته فضائية القاهرة الإخبارية. 

وأكدت مصادر عسكرية أن منظومة الإنذار الجوي قد رصدت إطلاق الصاروخ، قبل أن يتساقط بعيدًا عن التجمعات السكنية والأهداف الحيوية، مما أسهم في عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية.

ويرجع هذا الحادث إلى تصاعد حدة التوتر المتبادل بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث أعلنت بعض الجهات الميدانية في غزة عن تبنيها عمليات إطلاق صواريخ متفرقة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، ردًا على ما تصفه بالاعتداءات المتكررة على المدنيين في غزة. 

وفي المقابل، كثفت القوات الإسرائيلية من غاراتها على مواقع المقاومة، مستندة إلى ما تقول إنه “حق الدفاع عن النفس”.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، العقيد أفيخاي أدرعي، أن الصاروخ أُطلق من قطاع غزة، وسقط في منطقة غير مأهولة جنوب القطاع، دون أن يشكل أي خطر على السكان أو البنية التحتية. 

وأضاف عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أن “المنظومات الدفاعية تعمل بشكل دوري لتأمين المنازل والمواطنين في المناطق الحدودية، وأن أي محاولة لاستهدافهم لن تمر دون رد سريع وحاسم.

وعمدت السلطات الإسرائيلية إلى إغلاق مدارس عدة في المستوطنات القريبة من الحدود طوال اليوم التالي، وفرضت تعليمات للسكان بالبقاء بالقرب من الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار. 

وبدورها، دعت وزارة الصحة الفلسطينية المواطنين في غزة إلى “توخي الحذر من حركة الملاجيء والابتعاد عن المناطق الحدودية”، فيما أصدرت اللجان الشعبية في بعض البلدات الجنوبية بيانا توعوياً أكدت فيه استمرار الحياة الطبيعية، مع الوعي بضرورة الالتزام بإجراءات الأمان.

وفي ظل هذه التطورات، شهدت أسواق غلاف غزة الجنوبية حالة من الركود الجزئي، حيث تجنب كثيرون التنقل إلى المناطق المكشوفة، فيما اضطرت بعض المؤسسات إلى تقليص ساعات العمل للموظفين. 

ورغم ذلك، يؤكد سكان محليون أن الحياة اليومية لا تزال مستمرة، مع بقاء المخاوف من تجدد الصواريخ والرد الإسرائيلي قائمة على الدوام.

ويشير مراقبون سياسيون إلى أن تصعيد الأحداث في جنوب غزة قد يكون مقدمة لجولة جديدة من التوتر، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية الفلسطينية وضغوط المجتمع الدولي للتهدئة. 

وفي هذا السياق، يُنتظر أن يجري الوسيط المصري اتصالات مكثفة مع الطرفين لبحث آليات وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع جهود أمريكية وأوروبية لحث القيادة الإسرائيلية والمقاومة على العودة إلى طاولة المفاوضات.

يُشار إلى أن هذا الحادث يأتي في إطار سلسلة سقوط صواريخ متفرقة أُطلقت من غزة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها قبل خمسة أيام حين سقطت مقذوفات قرب مستوطنة “نتيفوت” دون خسائر بشرية. 

ومع كل إطلاق، يعيد غلاف غزة الجنوبي رسم ملامح مرحلة جديدة من الاحتقان الأمني والسياسي، في ظل ترقب عربي ودولي لتداعيات التصعيد المحتمل.

تم نسخ الرابط